قصة كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن
انت في الصفحة 1 من 103 صفحات
مبروك يا سيدى جيد جدا زى كل سنه وانا طبعا مقبول زى كل سنه
ضحك فى سعادة كبيرة وهو يفرك كفيه فى بعضهما البعض قائلا الحمد لله أنا كده حطيت رجلى على أول سلمه
ضحكت دنيا بينما أقبلت عليهما فتاة أخرى تمشى نحوهما وعينيها مثبتة على فارس وعلى السعادة التى تبدو على وجهه وما أن أقتربت حتى قالت بمرح مبروك النجاح من غير ما أعرف النتيجه
ألتفت اليها فارس بمرح قائلا الله يبارك فيكى يا عزة الحمد لله جيد جدا
قالت بسعادة بالغه الحمد لله أنا كنت متأكده
أمسكت دنيا بكف فارس ونظرات الغيرة مطلة من عينيها وهى توجه حديثتها ل عزة قائله الله يبارك فيكى يا عزة عقبال ما تباركيلنا على الخطوبة قريب إن شاء الله
أطرقت عزة براسها وقالت بهدوئها المعتاد مبروك مقدما عن أذنكم
ألتفتت لترحل ولكن تذكرت شىء مهم فأستدارت مرة أخرى وقالت له أنا هروح دلوقتى وأكيد مامتك هتقابلنى وهتسألنى على النتيجه تحب أقولها ولا أنت عاوز تكون أول واحد تبلغها خبر النجاح
نظر لها فارس بأمتنان قائلا قوليلها طبعا وهى أصلا منبهه عليا أول ما أعرف النتيجه أكلمها على طول وأردف مبتسما انتى عارفه بقى خالتك أم فارس مش هتستنى لما أروحلها
ابتسمت عزة قائلة طبعا عارفاها زمانها قاعده مع ماما فى البلكونه مستنين اللى يوصل فينا الاول
ضحك فارس وضحكت وهى تلوح مودعة لهما يلا أمشى أنا بقى سلام ومبروك مره تانيه
لوح لها فأمسكت دنيا يده وهى تقف أمامه وتنظر اليه بشك قائلة طبعا لو قلتلك انا مبحبش البت دى هتقولى دى جارتى ومتربين مع بعض ومينفعش مكلمهاشمش كده
قبض على كفها ببطء وهو يقول بقولك إيه سيبك من الكلام الفاضى ده وتعالى نروح نقعد فى أى حته
أستقلت معه أحد سيارات الاجرة وهى تهمس بتذمر واضح
كده يا فارس بتركبنى ميكروباص ده انا عندى أخدها مشى أحسن
أشار لها أن تصمت حتى يترجلا من السيارة ترجلت دنيا من السيارة بمعاونة فارس وقفت أمام الحديقة عاقدة ذراعيها أمام صدرها بحنق قائلة هى دى المفاجأه جايبنى جنينه زى دى
أختفت الابتسامه من محياه وهو ينظر اليها بحزن قائلا
ما انتى عارفه يا دنيا انا مقدرش على غير كده أنتظرها تجيبه ولكنها ظلت عاقدة حاجبيها حانقة
فاردف قائلا يعنى هتضيعى علينا الساعه اللى خارجينها مع بعض أمشى يعنى!
قالت وهى تلوح بعدم رضى لا متمشيش أمرى لله يلا ندخل
جلسا الى مقعد أمام النيل مباشرة وألتفت اليها ونظر لها بحب قائلا دنيا انا عاوز آجى أتقدم بقى
ألتفتت اليه بسرعة قائله لالا مش دلوقتى لما مرتبك يزيد شويه
فارس يا حبيبتى الدكتور حمدى وعدنى أول لما أتخرج هيزود مرتبى على طول يبقى نستنى ليه بقى
دنيا يا حبيبى مش قصدى أنا قصدى يعنى نصبر شويه لما المرتب يزيد ونشوف هنعمل ايه
نظر لها بأستنكار وألتفت الى النيل مرة أخرى ولم يتحدث شعرت دنيا بغضبه وأستنكاره فهو دائما يظهر فى عينيه ما لا يريد البوح به
فقالت مستدركه يا حبيبى أفهمنى أنا عاوزاك تصبر لما تشوف تعينات النيابه مش جايز حلمك يتحقق وتبقى وكيل نيابه قد الدنيا وساعتها تتقدم بقلب جامد لبابا
أستدار اليها بجسده دفعة واحدة وقال بعصبيه
انتى كمان عاوزانا نستنى تعينات النيابه يعنى ندخلنا فى سنه كمانويمكن أكتر الله أعلم
دنيا بتوتر طب وفيها ايه يا حبيبى فات الكتير ما بقى الا القليل
هز راسه حانقا وهو يقول غريبه أوى أى بنت مكانك هى اللى تحب ترتبط بالراجل اللى بتحبه مش عارف ليه انتى اللى عماله تطولى فى المده وانا اللى مستعجل المفروض العكس يا دنياوبعدين انتى كده هتطلعينى عيل قدام مامتك انتى ناسيه انى وعدتها أتقدم اول ما اتخرج على طول
قالت دنيا بأبتسامه تريد بها أمتصاص غضبه ملكش دعوه بماما انا هفهمها إن التأجيل منى انا مش منك انت خلاص يا سيدى ارتحت
هز راسه نفيا وقال باعتراض لا مرتحتش طبعا انا مش فاهم انتى ليه مصممه على التأجيل انتى عاوزانى وانا وكيل نيابه وبس يعنى غير كده لاء
أخذت دنيا حقيبتها بتردد وهى تقول
فى ايه بقى أنت كل شويه تقولى كده ليه انت عارف كويس أوى انى بحبك ومقدرش أستغنى عنك
أبتسم بسخرية وقال هامسا اه ماهو باينثم نهض واقفا وهو يقول يلا بينا اروحك علشان اروح انا كمان زمان ماما مستنيانى بفارغ الصبر
أقترب فارس من الحى الذى يقطن به وهو ينظر للأعلى فى تسائل وهو يشاهد الزينة والكهرباء المعلقه فى تناغم بين الوانها المبهجه ايه ده هو فى فرح النهارده ولا ايه
أستقبله صديقه عمرو وهو يفتح ذراعيه فى الهواء مداعبا فارس باشا الف مبروك النجاح عقبال النيابه وتبقى باشا رسمى وتشرفنا فى كل حته ونتفشخر بيك كده
ضحك فارس لمداعبة صديقه ورفيقه عمرو وبادله المداعبه قائلا نتفشخرده انت بيئه صحيح
صفق عمرو بمشاغبة وقال ايوه هنبدأ بقى من اولها ماشى ياعم يحقلك اكتر من كده بكره هنقابلك بالحجز وبدفتر المواعين قصدى المواعيد
وضع فارس ذراعه على كتف صديقه وهو يقول ده انت يبنى ڤضيحه بجد الناس بتتفرج علينا قولى بقى هو فرح مين النهارده
قال عمرو وهو يلوح بذراعه فرحك انت يا عريس أمك اول ما سمعت الخبر مسكتتش وقعدت تزغرد والحبايب بقى صمموا يعلقوا الكهربا دى علشانكورفع يديه بالدعاء قائلا عقبالى يارب لما أتخرج كده وابقى مهندس قد الدنيا
ثم همس فى اذنه أم عزة قاعده مع أمك وشاكلهم كده عاوزين يدبسوكوا فى بعض
نظر له فارس باستنكار قائلا هما ايه مبيزهقوش قلت لماما مية مره انا بحب دنيا وهتجوزها ومش هتجوز غيرها مفيش فايده
وقف عمرو ونظر اليه بتفحص قائلا انت بتكلم جد يا فارس يعنى عزة مش على بالك خالص
فارس يابنى ده انت صاحبى يعنى المفروض عارف كل حاجه عنى بتسألنى سؤال زى ده برضه
وبمجرد ظهورهما عند بداية المنعطف الذى يجاور منزلهما بدأ شباب الجيران فى التهافت عليه وتهنئته وبمجرد ولوجه الى بوابة منزلهم المتواضع أستمع الى صوت زغاريد الجارات من النساء وأقبلت عليه والدته تقبله وتحتضنه بسعادة بالغه وهى تقول مبروك يا حضرة وكيل النيابه المحترم
ضحك فارس وعمرو وقال الاخير شكله بالكتير اوى بشكاتب
ضړبته أم فارس على كتفه وهى تقول بس يا واد يا عمرو ايه اللى انت بتقوله ده طب بكره تشوف فارس ده هيبقى ايه
الټفت عمرو الى فارس قائلا شفت ياعم مش لسه كنت بقولك
أنتهت الاحتفاليه البسيطه بسرعه وما أن أغلق الباب على فارس ووالدته وحدهم حتى قالت له مؤنبة كده برضه تحرجنى قدام أم عزة
أقترب فارس من والدته وقبل رأسها قائلا ليه بس يا ست الكل هو انا عملت ايه
نظرت له بعتاب وقالت بقى أقولك عقابل ما نفرح بيك انت وعزة ترد تقولى لاء عزة الاول لازم أطمن على أختى الاولبتستعبط يا فارس
جلس فارس على اقرب مقعد وهو يبتسم لوالدته قائلا يا حاجه ما انتى عارفه من الاول ان عزة زى أختى وعارفه انا ناوى أتجوز