رواية لعبة في يده بقلم الكاتبة يسرا
دى
هدى ربنا معاكى واما تخلصيها اضړبى الجرس هيجيلك الساعى وخليهم يجيبهم عندى بس اى جوابات محتاجه ترجمه خلصيها الاول وطلعيها بنفسك لجاسربيه فوق ويستحسن تبتدى بيهم الاول
امتعضت سالى عند سماعها ذاك الارشاد الاخير فلم تكن راغبه بالتعامل مع المدعو جاسر وقالت هوه لازم انا مش ينفع الساعى
ردت هدى مستنكره لاء طبعا ده رئيس مجلس الاداره يعنى لو فيه توجيهات مش هيبعتها مع ساعى زى ماقولتلك بيدى اوامره دايركت ليكى انتى وجها لوجه
سالى طيب خلاص هبتدى اترجم الجوابات فورا
هدى ربنا معاكى انصرفت هدى وعكفت سالى على الخطابات استغرقت قرابه الساعه ثم خرجت من مكتبها حامله الاوراق فى يدها وتوجهت للطابق العلوى ... فتح باب المصعد فخرجت سالى الټفت يمينا ويسارا لاحظت سريعا وجود مكتب مدير مجلس الاداره على يسارها فاتجهت اليه بخطى رشيقه طرقت الباب بخفه فسمعت صوت جاسر يقول بقوه ادخل
قالت سالى وهى تضع الاوراق على سطح المكتب الانيق الخطابات الى ترجمتها
رد جاسر بنبره غير راضيه وفين الدوسيه
سالى افندم
قال جاسر بنفاذ صبر الملف ولا تمسكى الورق بأيدك كده وتطلعى بيه لحد هنا . الاوراق دى بتحتوى على معلومات مهمه وسريه وانتى مؤتمنه عليها يبقى لما تتحركى بيها تحطيها فى ملف مش تمسكيها فى ايدك كده
شعرت سالى بالحرج وقالت انا اسفه مش هيتكرر تانى
هزت سالى رأسها وقالت حاضر
جاسر اتفضلى دلوقتى على مكتبك بعد ساعه تيجى عشان تاخدى الرد على الخطابات دى
سالى حاضر انصرفت سالى فى هدوء شاعره بالراحه لدى مغادراتها مكتب جاسر العبوس وما ان اغلقت الباب حتى رأت اسامه يتقدم امامها قائلا صباح الخير يا دكتوره
ابتسمت سالى بلطف وقالت صباح النور يا استاذ اسامه
اسامه هاه اخبار الشغل ايه
سالى الحمد لله كويس عن اذنك
اسامه اتفضلى
دخل اسامه مكتب اخيه دون ان يطرق الباب قائلا السلام عليكم يا جاسر
اسامه ميمى كان عندها تطعيم النهارده
جاسر بالشفا يارب
اسامه عقبال ما سليم الصغير يرجع بالسلامه وتنشغل تانى بيه
ظهرت معالم الاسى على محيا جاسر لدى ذكر اخيه اسم ابنه الوحيد يارب يا اسامه
هز اسامه رأسه اسفا معلش يا جاسر مكنش قصدى ااقلب عليك المواجع
جاسر ليه هوه فكرك انى نسيت
اسامه لاء طبعا تنسى ازاى مافيش اخبار عنه طيب المحامى ماعندوش جديد
جاسر لاء اخر حاجه قالهالى ان عنده اخبار ان سهيله استقرت فى كاليفورنيا بس لسه مش متأكد اول ما يتأكد هيرفع دعوى بالحضانه
ثم حاول اسامه تغيير مجرى الحديث فقال شفت سالى وهيا خارجه من عندك هاه ايه رأيك فيها
جاسر مش بطاله بس جيبالى الورق النهارده من غير ماتحطه فى ملف
اسامه معلش الحاجات دى بسيطه بكره تتعود المهم انت نبهتها
جاسر ااه طبعا
اسامه زياد جه معاك الصبح
جاسر ااه هتلاقيه فى مكتبه ان ماكنش راح يعاكسها
اسامه يعاكس مين سالى ....هوه لحق يشوفها!!!! .....الواد ده مش بيرحم.... ههههه ربنا يهديه
جاسر انا من الاول ماكنتش مرتاح لتعينها قولتلك نجيب راجل
اسامه يا جاسر صنف الرجاله اللى بيشتغلو سكرتير ده انقرض والستات اللى كبار فى السن ماكنوش عارفين حتى انجليزى المهم الشغل يمشى واظن البنت محترمه وهتوقف اخوك عند حده
همهم جاسر اما نشوف ...
الفصل الثالث
بعد مرور ساعتين دخلت مدام هدى مكتب سالى والتى كانت منكبه على العمل فقالت بدهشه انتى لسه ماقمتيش
رفعت سالى انظارها بدهشه ااقوم اروح فين
هدى ساعه الغدا يا قمر
سالى غدا غدا ايه
هدى الساعه اتنين بناخد بريك تلت ساعه بننزل الكانتين تحت ونطلب غدا او اللى معاه غدا بينزل تحت وبياكل وبعدين بنطلع المكاتب تانى
سالى انا حاسه انى بشتغل بره مش فى مصر
هدى صراحه دى احلى حاجه فى الشركه هنا على الرغم انها قطاع خاص بس فعلا اصحاب الشركه بيحترموا ادميه الموظفين الصراحه انتى محظوظه انا كنت بتمنى اشغل بنتى هنا بس للاسف لسه ماخلصتش دراسه فى تانيه تجاره
قامت