رواية أنتهك طفولتي كاملة بقلم سمية عامر
......
جريت نوران لحد ما وصلت لقسم شرطه جات تدخل شافت واحد من اللي كانوا واقفين عند بيت ريان خافت ورجعت لورا خبطت في واحده ست عجوزة واغم عليها.....
فاقت نوران على سريرها بعد خمس سنين ومسكت تليفونها بدأت تشوف طلبات الشغل اللي بعتتلها وكل شغل يطلبوا منها صورة ليها ومؤهلها بس لانها لسا ١٧ سنه كان الشغل ليها محدود
دخلت عليها خديجه الست العجوزة اللي انتشلتها من ضياعها
ابتسمت نوران وقامت حض-نتها: وانا بقول برضوا في قمر يطلع في عز النهار ازاي
ابتسمت خديجه وقعدت جنبها
- نور شوفتي شغل
نوران: انا بعتت لكل الناس حتى اللي طالبين سكرتيرات بعتتلهم
خديجه: حقك عليا يا بنتي بس حقيقي ايدي قصيرة انا مكنتش احب ابدا انك تشتغلي
باست نوران ايديها: فضلك عليا عمري ما هنساه ابدا انتي نجدتيني من حياة مكنتش هقدر اعيشها وكنت هضيع فيها
- وانتي بنتي اللي مش هتعمل زي ولادي وتسيبني وتمشي انتي احلى هديه من ربنا
ابتسمت نوران وحض-نتها
خرجت خديجه ووصلت رسالة لنوران
- ابعتي صورتك وسنك ومؤهلك
فرحت نوران أن شركه مشهورة زي شركه( التميمي) ردوا عليها في شغله السكرتيرة
بعتت نوران صورتها اللي واضح فيها طولها وجسمها ووزنها وقفلت التليفون عشان تتوضى
بعد ما خلصت صلاه فتحت التليفون واتفجئت من اللي شافته والرسالة اللي وصلتلها
( محتوى الرسالة: سكرتيرة وعقد زواج شرعي مده العمل خمس ساعات في اليوم ومرتب ١٥ الف )
لعنت نفسها انها بعتتلهم واستحقرتهم ازاي يبعتوا رسالة زي دي بالجرأة دي
عملت بلوك وقفلت التليفون وخرجت برا تشوف خديجه لقيتها واقعة على الأرض فاقده الوعي
قعدت تعيط ونادت على جارهم الدكتور يجي يشوفها بسرعة
- انسه نور الحاجه مريضه سكر ومش منتظمه على العلاج،انا هجيبلها علاج من عندي لحد ما تقوم وتقوى بس محتاجه ضروري تنتظم في علاجها
نور: شكرا يا دكتور احمد طيب هي هتكون كويسة
ابتسم ومسك ايديها: متقلقيش أن شاء الله تكون كويسة ولو احتاجتي حاجه خبطي عليا
شدت نور ايديها منه وابتسمت: حاضر شكرا لحضرتك
فات اليوم وفاقت الحاجه خديجه وبقت كويسة بس بدأت الايام تمر والفلوس تنعدم والدوا يخلص وحالتها تسوء
مسكت نوران تليفونها وغمضت عينيها واتنهدت ورفعت البلوك وردت
- انا موافقة
في نفس الدقيقه رد واحد عليها: بكره تيجي مقر الشركه تمضي العقد
-قفلت معاه وقعدت تعيط: يارب انا مش كده بس دي اقل حاجه اقدر اقدمها للست دي والا هنم"وت انا وهي من الجوع
- قامت نوران لبست فستان طويل بأكمام ورفعت شعرها كعكه وعملت قصه من قدام وخدت شنطتها وخرجت بعد ما قالت للحاجه خديجه أنها لقيت شغل مناسب مع دراستها
- وصلت مقر الشركه وهي خايفة من جواها ودخلت سألت على مكتب المقابلات
وصلتها السكرتيرة لمكتب المدير لانه كان مستنيها
- فتحت نوران الباب كان واقف بضهره بيبتسم وهو بيتكلم في التليفون
شمت نوران ريحه بتكر"هها وبتكر"ه صاحبها
بصت على الاوضه وديكورها واتص-دمت من الصورة المتعلقة ووقعت شنطتها على الأرض
لف المدير وابتسملها ورفع حاجبه: اخيرا وصلتي يا نوران ولا اقول نور
اتخضت نوران اول ما شافته ورجعت لورا وجريت على الباب تفتحه بس وقفتها أيده اللي قفلت الباب عليها وحاصرها عنده
بصتله بخو_ف: انت ؟؟