رواية تميمه ثائر بقلم حنان عبدالعزيز
انت في الصفحة 1 من 36 صفحات
::إنتوا مجانين عايزين تجوزونى واحده حامل وكمان مش عارفين حامل من مين!!!!!!
_ثائر أحترم نفسك وإعرف أنك بتكلم أبوك وكلمتى تتنفذ انت فاهم
: إنتوا هتمشوا كلامكم عليا دا مش شغل روايات ولا أفلام علشان تغ@صبونى على جوازه أنا مش عايزها دى حامل وكمان محدش عارف هى حامل من مين ألبس انا الليله لييه
وفجاه سقط كف على وجهه ليجعله يقف مكانه من الصدم#مه وهو يتطلع الى والده بغضب ونيران تتأجج من عيناه
_أخرس وقبل ما تتكلم الى انت بتقول عليها دى تبقا بنت صاحب عمرى ومكانها من مكانك هنا انت فااهم
نظرت والدته اليه بدموع وهى تمسك يديه برجاء: علشان خاطرى يا ثائر أنا عمرى ما طلبت منك طلب أتجوزها يبنى أتجوزها وأكتب الى فى بطنها بإسمك ولو عايز تطلقها بعدها طلقها بس تكون ليها اسم هى وابنها يا بنى
اغمض عيونه بغضب فتلك والدته لا يستطيع أن يرفض لها طلب نعم هو يكره من يأمره بشئ حتى لو كان والده يكره الأوامر ولكن والدته هى ملاكه فى حياته السوداء لا يستطيع ان يفعل أى شئ حتى يغضبها
ثم إستدار ليذهب ولكن توقف على صوت والده الص@ارم: هنكتب كتابك النهارده عليها فى بيتهم بعد المغرب متنساش
إبتسم بسخريه: وماله حد ينسى فرحه
ثم اكمل سيره الى الخارج والغضب يتأجج منه
بينما ارتمت والدته داخل احض@ان زوجها بدموع: احنا بندمر حياه الولاد كلهم يا حسام والبنت دى ذنبها اييه لكل دا
طبط زوجها على كتفها بحزن: احنا بنحاول نصلح اى حاجه يا حبيبتى الى حصل مينفعش ثائر يعرفه لو عرفه حياته كلها هتضيع وهتدمر ومش هيستحمل الحقيقه الى هتوجعه وثاير لازم يفوق لازم وتميمه هى الحل لكل الوجع دا كله
بينما فى اتجاه أخر تجلس ودموعها لا تستطيع التوقف على حظها الع@اثر فى تلك الحياه، تلك الصغيره صاحبه ال 19 عامًا بحجابها الذى يدارى شعرها الاسود الغجرى وعيونها الزمرديه التى تلونت بالأحمر من كثره البكاء، وهى تضع يديها على بطنها بدموع
وتتمتم بحزن: مش عارفه أكرهك ولا أحبك وانت ملكش اى ذنب فى كل الى حصل دا أنا غلطانه كل دا غلطى أنا، أسفه انك بقيت من غير أب أنا أسفه.
نظرت له بعيونها الزمرد الص@ادمه: ثائر لييه يا بابا هتودينى البيت دا بأيدك وأنت عارف ان هناك جحيم
نظر لها ببرود: محدش هيرضى يتجوز واحده حامل من غير جواز إحمدى ربنا إنه وافق يتجوزك أصلًا
نظرت له بدموع وحزن: أنت لييه شايلنى ذ@نب اكبر من ذن@بى أنا غلطت بس انا مغلطتش لوحدى لييه اتعاقب لوحدى
_ميهمنيش هتجوزى وتروحى بيته النهارده انتِ فاهمه.
ثم خرج من الغرفه تاركًا خلفه صغيرته تبكى بحزن ودموع على الجحيم الذى سيصير فى حياتها بعد تلك الزيجه ولكن لا مفر منها.
: أيييه هتجوز يا ثائر طيب وأنا يا حبيبى!!!!
مسك يديها بحب وهو يقبلها: إنتِ عارفه انى بحبك ومستحيل أتخلى عنك
نظرت له بدموع وحزن: طيب وجوازتك دى تسميها اييه يا ثائر.
: يا حبيبتى دا والله جواز مصلحه سنه بالكتير وهطلقها أنا عايزك تسحملى معايا بس وكله هيعدى بس خليكى جمبى ممكن
ضمته بحب وابتسامه: ماشى يا ثائر هستناك بس اوعدني متقربش منها خالص علشان اكون أول واخر ست فى حياتك
ابتسم لها بهدوؤ: أنتِ فعلًا كده يا نوران.
نظرت له بدموع:انا هستناك أوعى اوعى تحبها يا ثائر
مسك يديها بابتسامه:أنا هكون ليكِ انتِ وبس يا نور عينى
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكمل فى خير"
: يلاا اتفضلى علشان تمشى مع جوزك
اقتربت من والدها بدموع وحزن: مش ناوى تبصلى حتى وانا ماشيه يا بابا للدرجه دى هونت عليك أنا تميمه بنتك
نظر الى الاتجاه الاخر ببرود بينما هى نظرت الى الارض بحزن ودموع ومسكت يديه وقبلته ثم خرجت من غرفتها بدموع فشلت فى تمسكها
وجدت حسام صديق والدها ووالد ثائر ينظر اليها بحب: متزعليش منه يا حبيبتى هيبقا كويس وهينسى الى حصل
ارتمت داخل اح@ضانه بدموع: انا مليش ذنب يا عمو فى الى حصل انا كمان اتد@مرت لييه محدش حاسس بيا لييه
ضمها حسام بحزن على حياه تلك الصغيره: انا جمبك متقوليش كده من النهارده هتبقى فى بيتى ومش هتغيبى عن عينى لحظه خلاص ماشى
هزت رأسها بدموع واتجهت الى خارج منزلها وركبت احدى السيارات الحديثه وبحانبها حسام سارت السياره وهى تتطلع الى الشباك بحزن ودموع تفيض على وجهها فسوف تدخل ذالك البيت المقزز مره اخرى فهى تكرهه ولو تود ان تحرقه كاملا ولكن يشاء الاقدار ان يصبح بيت زواجها،
فاقت على صوت حسام بحنان: ثائر كتب الكتاب وجاله شغل ضروري هيخلصه وهيجى