رواية تميمه ثائر بقلم حنان عبدالعزيز
على الفيلا
هزت راسها بدموع فهى لا تود رؤيته أبدًا فمنذ ان كانت صغيره وهى تخا@ف من رؤيته كثيرًا وعند حدوث التجمعات وتعرف بوجوده ترفض الذهب معهم لتمر السنوات وهى لا تراه ولا هو يراها واذا رؤته هى تختبئ بسرعه من امامه فعيونه يوجد بها غضب وشر دفي@ن وجسده وعضلاته التى تضاعف حجمها الكثير تبث الخ@وف بداخلها اكثر لذالك
كانت تتجنبه
ابتسمت بسخريه وسط دموعها فها هو التى ترهبه وتخافه أصبح زوجها وسوف تراه كل ساعه فى حياتها
فاقت على صوت توقف السياره ونزلت بخطى متوتره خائفه الى الداخل مع حسام وهو يلاحظ تعابير وجهها التى تنكمش بر@عب وجسدها الذى ينتفض ميك يديها بحنان أب: متخا@فيش انا معاكى مفيش حاجه هتحصل
حتى وجدت سيده بملامح بسيطه وحنان تتجه اليها لتض@مها بحنان: نورتى البيت يا تميمه يا بنتى
ابتسمت لها تميمه بتوتر ولم ترد عليها فلازال الرعب والخو@ف متوصل بسائر جسدها
شعرت بها حنان والده ثائر مسكت يديها بهدوؤ:متخافي@ش يا حبيبتى انا وعمك حسام وثائر بس الى فى البيت هنا وانا معاكى
سحبتها الى الأعلى لتدخل جناح كبير بغرفه واسعه ومعها حنان: غيرى هدومك وارتاحى ولو احتاجتى اى حاجه ناديلى انا فى الجناح الى جمبك ماشى يا تميمه
تركتها حنان بحزن على حاله تلك الصغيره بينما تميمه اخذت تنظر حولها بدموع وكل الذكريات تتوالى الى عقلها حتى جلست على الارض يبكاء بفستانها الزهرى وحجابها الاسود ودموعها مازالت تتساقط حتى شعرت بخطوات تقترب من الغرفه خطوات ثقيله واثقه ووجدت الباب يفتح اخذت تتراجع الى الخلف بر@عب ودموع حتى فتح الباب وكان يقف امامها بكل طاغ@يته لم تنظر اليه لانها بدات فى الصراخ برعب وخوف
التى سرعان ما اقترب منها ووضع يده على فمها: هششش انا ثائر
نظرت له بصدم#مه لا تقل عنه ايضا حتى صاح بأستغراب: أنتِ، أزاااى؟!!!!!
نظر لها بصدم#مه: أنتِ إلى حامل أزاى!!!!!
كانت تنظر له بر@عب وخوف ولا تقدر على التحرك من تحت براثين يده التى تقبض على يديها بعن@ف وهو فى صدم#مه كبيره الآن
نظرت له بجسد يرتجف ودموع: سيبنى أبوس أيدك انت بتوجعنى
فاق على دموعها التى تنزل على وجهها وإبتعد عنها وهو ينظر لها بضيق حتى صاح بها بغضب: ممكن تبطلى دموع التماسيح بتاعتك دى علشان اعرف أتهبب أقول كلمتين
نظرت الى الأسفل بدموع وهى تدلك يديها من قبضه يده الفولاذيه ولم ترد بل استمرت فى البكاء بصمت حتى صاح بغضب اهتز جسدها على اثره بر@عب
رفعت عيونها الزمرد التى تحيطها خطوط حمراء من الدموع نظر داخل عيونها بإستغراب وقال بقرف: فعلًا الى يشوف عيونك يقول ملاك ماشيه على الأرض بس فى الحقيقه
ابتسم بسخريه وأكمل: فى الحقيقه انك حامل فى طفل حراام
وضعت يديها على اذنيها ببكاء وهى تهز رأسها برفض: متقولش كده ح@رام عليك
نظر لها بسخريه: أييه مش دى الحقيقه يا مدام تميمه ولا انا غلطان
لم ترد عليه وبقت على وضعها ودموعها تنزل بألم بينما هو وقف كالجبل لم تهزه اى دمعه من دموعها وقال ببرود: انا هدخل اغير هدومى اخرج الاقيكى نايمه مش عايز اشوف خلقتك دى انتِ فاهمه
لم ترد عليه وظلت على حالتها بر@عب حتى صاح مره اخرى بصوت غاضب: ردى عليا فااهمه
هزت رأسها بر@عب بينما هو دخل الى غرفه تبديل الملابس حتى جرت بسرعة على السرير ووقفت امامه بتتردد وخ@وف: أنام فين أنا دلوقتى ممكن لو نمت على السرير هيزعق ويخوفنى أكتر أعمل اييه يارب بقا....
خرج من غرفه الملابس بتشيرت بيتى وبنطلون بيتى مريح نظر حوله وجدتها تتكوم مثل الطفل الصغير على الكنبه الموجوده بالغرفه زفر بضيق من وجودها فى نفس المكان معه واتجه بتعب الى السرير وإرتمى فوقه، حول أنظاره عليها بضيق وهو يقول لنفسه: معقول هى دى الى أول ما شوفتها قولت دى ملاك وكنت هفتتن بيها قبل ما أشوف نوران حبيبتى فعلًا الوشوش خداعه، ثم بدأت ذاكرته بتذكر أول مره رؤى فيها تلك الصغيره
Flash Back
منذ ثلاث سنوات كان يسير بسيارته وهو يتحدث فى الهاتف بعصبيه كالعاده: يعنى إييه ملف القضيه اتقفل روح بلغهم قولهم المقدم ثائر بيقولكم القضيه هتفتح فاهم يلاا
ولم يكد يغلق المكالمه حتى وجد قطه صغيره تعبر امام سيارته ولم يكن يفصل بينهم سوى جسد تلك الصغيره التى حملت القطه بخ@وف ور2عب عليها
بينما هو ضغط على مكابح سيارته بسرعه خوفًا على تلك الصغيره التى تقف برعب، اوقف سيارته بغضب وهو يتوعد لتلك المشاكسه فقد كادت ان تؤدى بحياتها وحياته من اجل تلك القطه
خرج من سيارته كالإع@صار ووقف امام جسدها الصغير وهى تغمض عيونها بخ@وف حتى بدات فى فتح عيونها ببطء وهى تنظر على جسدها والقطه وصاحت بفرح: الحمد لله يا قطه محصلناش حاجه من عمو هولاكو الى كان هيخبطك دا
كانت تتحدث بعفويه ولم تشعر بالذى يقف امامها يتعمق داخل عيونها بصدم#مه وإستغراب من كلتله الجمال التى أمامه كيف تكون هناك فتاه بتلك العيون ال@ساح@ره، فاق على نظراتها المصوبه عليه برعب وخوف فقد علمت هويته تلك الوح@ش التى تختبأ منه دائمًا الأن هو أمامها، أبتلع ريقه بتوتر: إنتِ إسمك أييه يا شاطره.
ولم يكمل كلمته حتى نظر على فرارها من أمامه بأستغراب فهى تخ@افه وترهبه بشده لذالك لا تحب الوقوف امامه تحت اى ظرف لذالك فرت هاربه من امامه بسرعه بينما هو ظل تاثيرها عليه لوقت طويل ولا يستطيع الافاقه من سحر عيناها حتى قابل نوران وعشقها ونسى امر تلك العيون المتيمه.
Back
نفض افكاره بضيق وهمس بسخريه لنفسه: كدابه.
ثم استسلم الى فراشه الوسير ودخل فى ثبات عميق
لتنقض أول ليله على الجميع بسلام الى حد ما ولكن يبدو انه الهدوؤ ما قبل الحرب.
_إييه الجديد
: أتجوزت يا باشا
ضحك ذالك الجالس مكانه بسخريه: أتجوزت وهى حامل لأ ومين الى شال الليله دى
بلع الرجل ريقه برعب وخوف من رده فعله: ثائر
نظر له بترقب وملامح مرعبه: ثائر مين
انزل الحارس وجهه أرضا: نفس ثائر الى حضرتك تعرفه اتجوزها النهارده وراحت معاهم الفيلاا
وقف امامه بغضب وهو يمسكه من تلاتيب قميصه بنير@ان غاضبه: ازااى يا حيوان انت محاولوتوش تمنعوا الجوازه دى ازااى
تحدث الحارس برعب: والله يا باشا حسام بيه كان حاطط حراسه كتير زى ما يكون حاسس انك هتعمل حاجه فمعرفناش نتدخل
تركه بعنف ليرتمى الحارس على الارض برعب وخوف