رواية تميمه ثائر بقلم حنان عبدالعزيز
اتجه نحو غرفه الملابس واخرج عده ثياب لها واتجه لكى يبدلها ولكنه عندما اقترب تذكر وضع حملها من رجل غريب قبض على يديه بع@نف ورمى الثياب على الارض بغضب وخرج خارج الغرفه بضيق وهو ينادى بصوت غاضب: داده سميحه.. يااا داده سمحيه
خرجت سميحه من المطبخ باستغراب من صراخه: خير يبنى فى حاجه
هز راسه بضيق الأعلى: اطلى غيرى لتميمه هدومها علشان الدكتور جاى يكشف عليها
نظرت له بقلق: تميمه هى تعبانه مالها يبنى
جلس بضيق: معرفش يا داده غيرى هدومها وانا اول ما الدكتور يجى هنطلع
هزت راسها وصعدت الى الأعلى لتلك المرميه على السرير لا حركه لها.
نفضل أفكاره على صوت الخدم يخبروا بقدوم الدكتور أخذه وصعد الى غرفه تميمه وجدها مازالت على حالتها بوجهه شاحب ومازالت فاقده الوعى وقامت سميحه بتغير ثيابها، بدأ الدكتور بفحصها وطلب من الجميع الخروج ولكن نظر له ثائر بضيق: انا هطلع بس داده سميحه هتفضل هنا
هز الدكتور رأسه بالموافقه وخرج ثائر وهو يشعر بالضيق كلما رأها بتلك الحاله هل هى حزن على حالتها ام فقد تأنيب ضمير بسبب وصولها لتلك الحاله بسببه فهو رغم عصبيته ألا انه يوجد بداخله اخلاق وضمير، هو فقط يتصرف معها بطريقه عصبيه لأنه تحمل ذنب ليس ذ@نبه وخان حبيبته نوران وتزوج منها حتى فقط يرد والده الدين لصديق عمره
زفر ثائر بضيق: معرفش انا قومت من النوم لقيتها مغمى عليها
اقترب منه والده بغضب: لو حصلها حاجه يا ثائر وقتها هتشوف منى الى عمرك ما شوفته انت فااهم
نظر اليه بضيق وصاح بغضب: ليييه هااا لييه بتعاملها كده انت بتعامل واحده زان**يه فاهم يعنى اييه دى حامل من راجل غريب لييه بتدافع عنها انت وماما كده لييه عايز أفهم
نظر له والده بجمود: بكره هتعرف وساعتها مش بس هتدافع عنها شبهنا انت هتحميها وهتخاف عليها من نسمه الهواء حتى
هز والده راسه بحزن: نوران تانى يا ثائر
صرخ ثائر بغضب: أيوه يا بابا نوران تانى وتالت وعاشر وأخيرًا والجوازه دى هتولد وهطلقها واتجوز نوران انا بحبها انت سامعنى هتجوز نوران.
ثم تركه وفر من امامه كالإعصار ويزيح كل من يأتى فى طريقه، بينما نظر والده له بحزن وتنهد: يا ترى هتعمل إييه لما تعرف حقيقه نوران يا ثائر يا بنى.
خبط على الباب بحزن حتى فتحت له بطلتها الجميله الس@احره وإبتسامتها الخلابه: ثائر أييه المفجأه الحلوه دى
نظرت له بقلق ودخل الى الشقه وجلس على الكنبه وجلست هى بجانبه بينما هو وصع رأسه على رجليها وهو يتنهد بتعب: تعرفى إنك وحشتينى اوى
مسدت على شعره بحنان: وإنت كمان يا ثائر بس أنا معاك دائمًا مش كده
تنهد بحزن: امى تعبت بسببى أمبارح بس انا مكنش قصدى يا نوران والله أتعبها كنت بس عايزه أضايق تميمه دى بس مكنتش أعرف أنهم بيحبوها أوى كده أنا محتار ومش عارف أتصرف إزاى يا نوران
ظلت تمسد على شعره بحنان: بص يا ثائر دلوقتى تميمه مراتك يعنى مهما عملت مش هتقدر تنكر الحقيقه دى فلازم تبطل تضايقها وتضايق نفسك وتعيشوا الكام شهر دول بهدوؤ لحد ما تطلقوا
: مش قادر يا نوران، مش قادر أبص فى وشها حتى بقرف من نفسى إزااى أتجوز بالطريقه دى وأنا بحبك انتِ وكمان هى واحد ضحك عليها وبقت حامل منه يعنى مش قادر أتأقلم على الوضع دى
مسكت وجهه بحنان: بص يا ثائر أنا هستناك لأخر العمر ومحدش عارف ظروفها يمكن ميكونش حد ضحك عليها وانها كده غصب عنها
هز رأسه برفض وقام من على رجليها: لا يا نوران انتِ طيبه وبريئه والناس كلها مش زيك كده
كادت ان تتكلم ولكن قاطعها ثائر بضيق: خلاص يا نوران بقا اقفلى على السيره دى واذا كان عليها هى انا هتجنب كلام معاها خالص لا حلو ولا وحش ودا هيبقا علشانك وعلشان ماما علشان انتوا أهم ناس فى حياتى
ابتسمت له برقه: ايوه كده حبيبى العاقل.
فتحت عيونها بضعف وهى تنظر حولها اكتشفت انها فى غرفتها نظرت جانبها وجدت محلول متصل بيديها، أغمضت عيونها بضعف وهى تتذكر أخر ما حدث أمس عندما غلبها البكاء ونامت فى الحمام، نزلت دمعه حارقه على وجهها عندما تذكرت كلامه الذى كان كالسيوف الذى أخترق روحها، حتى وضعت يدها على بطنها بدموع: أنا هستحمل علشانك انت بس علشان يكون ليك أسم أب تتحامى فيه من قسوه الأيام واوعدك يا بنى أول ما تيجى على الدنيا هنعمل أنا وأنت أحلى حياه فى الدنيا احنا الاتنين بس.
فاقت على صوت فتح الباب ودخول حنان وزوجها حسام وهم ينظرون اليها بابتسامه بسيطه، حاولت الاعتدال ولكن منعتها حنان بقلق: متقوميش يا بنتى خليكى انتِ تعبانه
نظرت لها تميمه بقلق: انتِ الى تعبانه يا طنط انتِ كويسه
هزت حنان رأسها بابتسامه: انا كويسه يا حبيتى انا عرفت ان البت الى جابها ثائر أمبارح مش مراته دى جابها يغيظك بيها مش أكتر متزهقيش نفسك
هزت تميمه راسها بحزن ودموعها تنزل: لا يا طنط انا مش زعلانه انا كده كده طردتها