رواية ذنوب الماضي بقلم سولييه نصار
كان علي حاطط ايده علي خده وباين علي وشه أنه منامش كويس...دقنه طالعة وتحت عينيه هالات سودا وباين عليه الحزن..من اول ما طلقها وهو مش حاسس بأي راحة حاسس وكأن ناقص...وكأن سعادته راحت معاها...
قام علي وقال:
-انا كنت جاي اقعد معاكي واطلع من الحالة اللي أنا فيها.....بس حضرتك مصممة تضايقيني اسف انا مش جاي هنا تاني واضح اني أزعجتك...
قامت والدته بسرعة ومسكت ايده وقالت:
-يا بني يا حبيبي انا بتكلم عشانك...بتكلم لاني شايفاك حزين ومش طبيعي...أنا زعلانة عليك يا علي...قلبي وا.جعني عليك. أنا أم يا بني...
-مقدرش اتجوز واحدة مبحبهاش واظلـ.مها يا أمي...مقدرش..
اتنهدت والدته وقالت:
-خلاص رجع مراتك...رجع تقي مادام مش عارف تعيش من غيرها...رجعها يا علي مادام سعادتك معاها....
وقف علي وهو بيبص لوالدته وهو سرحان وبعدين مشي....
.......
-خدي الدوا ده يا تقي وبعدين نامي !
قالتها ماما وانا بكح...اخدت منها الدوا وشربته وبعدين باست راسي وطلعت من اوضتي...
من اسبوعين تقريبا وانا عندي دور برد شديد للاسف لما.بتكون حالتي النفسية سيـ.ئة بتعب جدا ومبخفش بسهولة...الدكاترة حاولوا كتير معايا بس الاغلب قال إن حالتي النفسية وحشة عشان كده أنا تعبانة...اتقلبت علي جمبي عشان انام رجعت لورا شوية وانا بشوف علي نايم جمبي علي السرير وبيبتسم...دموعي نزلت وانا عارفة اني بتخيل كالعادة...
-وحشتني اووي يا علي..
قولتها وانا بعيط...ابتسم ليا وبعدين اختفي...
غمضت عيوني وانا بعيط جامد.....
.........
كان علي في بيته ماسك التليفون بقاله شهر ميعرفش عنها حاجة...وحاسس أنه هيتـ.جنن...كان فاكر أنه هيقدر يعيش من غيرها بس طلع غلطان...قرر يتصل بصاحبه واللي هو قريبها....مكانش مستعد يكلمها دلوقتي...
.....
بعد عشر دقايق قفل التليفون وهو مصدوم لما عرف انها تعبانة وبقالها اسبوعين بتروح الدكتور بس مفيش فايدة...هي فعلا لما نفسيتها بتكون وحشة بتتعب وجسمها مش بيقاوم المر.ض...وافتكر لما الدكتورة قالتها أنها عندها مشاكل ومش هتقدر تخلف ازاي تعبت خالص وقتها وفضلت تقريبا شهر وهي تعبانة ومش قادرة تقوم من علي السرير وهو فضل معاها...
مر يوم كمان....
فتحت عيني وبصيت لقيت علي جمبي بيبصلي وهو حزين ودقنه طالعة...
-وحشتني اووي..
قولتها وانا ببكي...فرد وقال:
-وانتي كمان...
عيوني وسعت لما رد عليا وقولت بصد@مة:
-ده مش حلم...انت مش خيال!!!
ابتسم وقال وهو بيغمزلي:
-هو انتي بتتخيليني علطول ولا ايه...
غمضت عينيا وفضلت اقول:
-لا لا ده خيال مستحيل يكون حقيقي..ده كد.ب..
قرب علي مني ومسك أيدي وقال: