رواية تغيرت به بقلم رنا ماهر
= لما كنت طالب جامعي كان عندي دكتور اسمه دكتور وليد ده بقا بيتلكك على الوحدة ومعقد جدا كانوا قليل بس من الطلبة اللي بينجحوا في مادته كان بيخنقني اوي، ف قولت لما اتخرج هبقى دكتور جامعي عشان اخنق الطلبة زيه كده
– ما انا بقول برضو اكيد انت لقطت حتة من الدكاترة الكبار وانهم صعبين
= بس يعني انا بحب التدريس عمتا يعني حلو جدا لما اوصل معلومة لحد بطريقة مباشرة او ادفعه انه يذاكر وينجح بس حتة ان انا صعب دي غصب عني والله انتوا طلبة جزم مش بتمشوا عدل غير بالضرب
فضل يحكيلي عن ايامه في ثانوي وايام ما دخل جامعة وكنت بسمعه بتركيز شديد كأنه بيشرحلي محاضرة وكنت بصاله كده في عيونه وسرحت فيه وهو بيتكلم بالتلقائية دي
كان محتاج حد يسمعه من زمان، خلص كلامه وكل ذكرياته ف قولت وانا بحطله الدواء في ايده
– ذكرياتك يا دكتور في منتهى الجمال واللطافة، مش ناقصك بس غير تاخد الدواء بتاعك
= برضو !
– هي حبة وحدة بس تهدي اعصابك مش هتعمل اكتر من كده
= طيب هاتي كوبااية المية
ادتهاله وشرب دواه اخيرا
– طيب انا هدخل الاوضة انام
روحت على الاوضة وهو جه ورايا وقالي
= انا عايز اقولك حاجة مهمة
– اها اتفضل
= سيلين انا ….
رن تليفوني ف قولت
– ثواني بس اشوف مين بيرن
اتعصب سيف وقال في سره
= كل ما اجي اعترفلك تيجي حاجة زي الخازوق تقاطعني عن كلامي معاكي ! اووووف
خرج سيف قعد بره في الصالة
لقيت اللي بيرن عليا رقم مش متسجل قولت ارد ممكن حد اعرفه
– الو ؟
مردش بس سمعت صوت واحد بيشرب وفجأة قال
” ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ؟
اتفائجت ده صوت أسر !