رواية عندما فقدت عذر.يتي كاملة
عبد الرحمن ، لقد قرر أن يبدأ في خطته التي قررها منذ وقت طويل .. وصل إلى هناك ليجد السيد حافظ وماجد ابنه ومجموعة من موظفي الشركة الأساسيين في إنتظاره ...
ألقى التحية عليهم ليجد الترحيب الحار منهم فهو زياد الشريف والذي تعاملهم معه يعتبر مكسب كبير لهم .. جلس الجميع يتحدثون بشأن البضاعة التي يريد زياد استيرادها بالتعاون مع شركتهم ..
اتفقوا على كل شيء ليقول زياد أخيرا : " بمناسبة توقيع العقد انا عازمكم الليلة على العشا في الفندق اللي مقيم فيه حاليا .." قال حافظ بجدية :
" ميرسي يا زياد بس انا للأسف مشغول النهاردة جدا ... ممكن ماجد يحضر .." قال ماجد بسرعة : " اه طبعا ده شيء يشرفني .." ابتسم زياد بإنتصار وحيا الجميع مودعا إياهم بعدما أعطى عنوان الفندق لماجد وأكد عليه أن يحظر مساءا ...
وقف زياد أمام المرأة يعدل ربطة عنقه وهو يفكر بأن اليوم سيعرف جزءا من الحقيقة أو ربما الحقيقة بأكملها ... اليوم سيتأكد اذا ما كانت زينة صادقة في حديثها أو لا ..
انتهى من تعديل ربطة عنقه ليحمل سترته ويرتديها قبل أن يخرج من الغرفة ويتجه الى جناح زينه .. لقد أقنعها بعد عدة محاولات أن تحضر هذه العزومة معه مخبرا إياها
أن ضيفة هو صديق له من أيام الجامعة ... وبالرغم من عدم اقتناعها وعدم فهمها لإصرار زياد على حضورها خاصة بسبب وضعها الإجتماعي إلا أنها وافقت على مضض ...
خرجت زينة من جناحها وهي ترتدي فستان أسود قصير وتضع مكياج خفيف ، ابتسم زياد ساخرا وهو يفكر أنها تنسى أحزانها بسرعة بينما تأملته زينة بحرج قبل أن يبتسم في وجهها وهو بقول : " جاهزة ..؟!" أومأت برأسها ليتجه بها الى المطعم حيث سيأتي ماجد الى هناك ..
دلف الاثنان الى المطعم وجلسا على طاولة الطعام ينتظران قدوم ضيف زياد .. دلف ماجد بعد لحظات الى المطعم ومعه اخته الصغرى لينا ، تقدم نحو الطاولة التي يجلس عليها زياد غير منتبها لزينة التي تجلس أمام زياد مولية لهما ظهرها ...
ما إن وصل ماجد الى الطاولة حتى تصنم في مكانه غير مصدقا لما يراه أمامه ... تصنمت زينة هي الأخرى في مكانها محاولة أن تستوعب ما تراه قبل أن تهتف بعدم تصديق : "
ماجد .."الفصل الحادي عشر الصد@مة ألجمت كليهما للحظات قطعها ماجد وهو يهتف بلا وعي : " زينة ...!!" أفاقت زينة من صد-متها على صوت ماجد لتهتف بعدم تصديق : " انت ..." ثم التفتت نحو زياد ترميه بنظرات تائهة حائرة ليقول الأخير بترقب مقصود :
" قلت أجمعكم سوا واكتشف كل حاجة بنفسي ..." تجمدت أطراف ماجد وقد أدرك على الفور أنه وقع في الفخ بينما اقترب زياد من زينة وقال معرفا عنها : " أعرفك يا ماجد بيه ، زينة مرات اخويا علي الله يرحمه ..." اتسعت عينا ماجد لا إراديا وشعر بالحيرة ،
مالذي يحدث هنا ..؟! بينما هتفت لينا أخته بتوجس : " هو ايه اللي بيحصل هنا ..؟! انا حاسة انوا فيكي حاجة مش مضبوطة ..." نقل زياد بصره بين زينة وماجد قبل أن يهتف مشيرا الى كليهما : " هما الاتنين اللي هيقدروا يجاوبوا على سؤالك ده ، لأنوا انا نفسي معنديش جواب ..
" " ماجد ، فيه ايه ..؟!" سألته لينا وقد بدأ القلق يتسرب الى قلبها ليرد ماجد بهدوء : " مفيش حاجة يا لينا ،، انا بس محتاج اتكلم مع زياد بيه لوحدنا .." إلا ان زياد كان صارما في رده:
" مفيش كلام بينا لوحدنا ، قول الكلام اللي عندك هنا .." " انا ماشية .." قالتها زينة وهي تهم بالتحرك بعيدا عنهما ليوقفها زياد بصرامة : " قلت مفيش حد هيتحرك من هنا ، وانتي بردوا هتقولي الكلام اللي عندك .." ارتجف جسد زينه كليا وهي تجيبه بصوت مرتعش :
" مستحيل ، مستحيل يجمعني كلام معاه ..." " زينة .." هتف ماجد إسمها بصوت متحشرج وقد عادت جميع الذكريات السيئة إليه ، تذكر كل شيء بداية من إعجابه الشديد بها وبجمالها وانتهاءا بإغتص-ابه لها .. اغتص-ابه الذي لم يمر مرور الكرام عليه فهو منذ ذلك اليوم يعاني وبشدة ....
" أحسنلك تقول الحقيقة كاملة ، انت لسه متعرفش انا ممكن اعمل فيك ايه .." التفت ماجد نحو لينا وقال بجدية : " لينا ممكن تروحي تستنيني فالعربية .." " لا يا ماجد ، انا لازم افهم كل حاجة ..." " لينا ارجوكي .." توسلها ماجد فحملت لينا نفسها قبل أن تأخذ المفاتيح منه وتتجه نحو السيارة بينما قال زياد بلهجة عملية : "