رواية عندما فقدت عذر.يتي كاملة
" " انت مش شايف بحاحتها .. دي جايه تودعه بعد ما قت-لته.." لم يستوعب زياد ما يسمعه فهو لا يعرف اي شيء عن سبب مoت أخيه .... بينما أكملت رنا بحقد وغل غير متأثرة ببكاء زينه الذي يمز-ق القلب: " انتِ واحدة سا-فلة وح-قيرة ، وانا لا يمكن أسمحلك تقربي من حد مننا
..." تقدم زياد نحو زينه وقال لها بنبرة باردة مقتضبة : " من فضلك يا مدام اخرجي دلوقتي ، احنا مش ناقصين مصايب .." نظرت إليه بعينيها الباكيتين وقالت بترجي
: " خليني أشوفه وأحضر دف-نته أرجوك ..." " على جث-تي تحضري حاجة .." قالتها رنا ثم اقتربت من أخيها وقالت وهي تشير نحوها ببكاء : " دي هي اللي قت-لته يا زياد ، خانته وطع-نته بشرفه ولما علي مستحملش ده م١ت .. م١ت من صد-مته فيها ..."
تطلع زياد إلى اخته مصدوما بما تقوله وقد بدأ يستوعب الان ما حدث يومها حاولت زينه التحدث لكن قاطعها زياد بنبرة قوية حازمة : " اظن كفاية لحد كده ، اتفضلي اخرجي من هنا بدل ما اخلي الحرس يخرجوكي ..." تطلعت زينه إليهم بوجع ثم ما لبثت ان تحركت أمامهم خارج الفيلا بملامح باكية مذلولة بعد مرور ثلاثة ايام ... كانت تجلس على سريرها وهي تحتضن جسدها النحيل
بذراعيها ... دموعها تغطي وجنتيها وهي تستمع الى اصوات صر-اخ والدها الذي يصم الأذان ... " قلتلك مش عايزها ، دي وسخت سمعتي وضيعت شرفي ..
انا مش عاوزها فبيتي .. خليها تخرج من هنا حالا .." ازداد إرتعاش جسدها وهي تنتحب بشدة ، الجميع يتجنبها ويعاملها كشيء قذر غير مرغوب به بعدما حدث .. حتى والدها لا يريدها ولا يتقبلها بينهم .. " دي بنتك ، حرام عليك .. عايزها تروح فين ..؟!"
كان هذا صوت والدتها المتوسل ، والدتها الوحيدة التي تدافع عنها امام والدها رغم أنها تتجنبها كليا ... " مليش دعوة ، خليها تروح مطرح ماروح ، المهم تخرج من هنا ..
انا انتهيت بسببها .. خسرت شغلي وسمعتي .. مبقتش قادر أرفع وشي وسط الناس .." ازداد نحيب زينه بعدما سمعته ، لقد انتهى والدها كليا ولم يعد بمقدوره أن يتحمل ما حدث ..
ليتها لم تجازف وتتزوج من علي ، ليتها لم تتوقع منه ردة فعل جيدة ... انتفضت من مكانها متراجعة الى الخلف
حينما وجدت الباب يفتح ووالدها يقتحم الغرفة متجها نحوها بملامح تنطق غضبا وكرها .. جذبها والدها من ذراعها وسط ص-راخ والدها واختها الصغرى وهو يقول بغضب :
" اطلعي بره ، مش عاوزك فبيتي .. انتِ فاهمة ..؟!" ثم جرها خلفه متجها بها نحو الباب .. حاولت والدتها ان تمنعه لكنها دفعها بقوة وأسقطها أرضا ... " ارجوك يا بابا بلاش تطردها
.." قالتها اختها الصغرى ذات السبعة أعوام وهي تتوسله ببكاء لكنه لم يكن يراها او يرى غيرها .. كل ما كان أمامه شرفه الذي تلطخ بسببها وعلى يديها .. فتح الباب ودفعها نحو الخارج لترتطم بصدر أحدهم والذي تلقاها داخل أحضا-نه قبل
أن تلتفت نحوه فتظهر الصد@مة جلية على وجهها .. فمالذي جلبه الى هنا ...؟ الفصل الثاني اتسعت عينا زينه ما إن رأت الشخص الواقف أمامها ، عرفته على الفور رغم أنها لم تلتق به إلا مرتين إحداهما يوم زفافها على علي والأخرى يوم الجنازة ..
عادت ببصرها نحو والدها وقالت بترجي : " بابا ارجوك متعملش فيا كده .." إلا أن الأب رمقها بنظرة يائسة قبل أن يغلق الباب بقوة في وجهها ... " واضح إني جيت فوقت مش مناسب ..." قالها زياد بتهكم بارد جعلها تستدير نحوه غير منتبهة لنبرته الساخرة ، قالت بلهجة حاولت جعلها هادئة غير باكية : " انا اسفة بس بابا ..." قاطعها بجمود : "
ملوش لزوم تبرري ، أبوكِ طردك ومش عايزك ...." أغمضت عينيها بألم ثم فتحتهما وقالت بلهجة عادية : " اتفضل يا ..." ثم صمتت تحاول تذكر إسمه ليذكرها به بحنق واضح : " زياد .. اسمي زياد ..وأكيد مش هنتكلم هنا عالسلم وانتِ بالبيجامة.." نظرت إلى ملابسها
بعجز ثم ما لبثت ان قالت بهدوءاستغربه هو : " بابا اكيد هيفتحلي الباب ، هو لا يمكن يسيبني كده .." ثم أخذت تطرق على الباب وهي ترجوه بنبرتها الرقيقة: " بابا افتحلي من فضلك
، متعملش فيا كده .." جذبها زياد من كف يدها وقال بلهجة حازمة : " كفاية بقى ، واضح انوا مش عايز يفتحلك ..." " ازاي ..؟! هروح فين ..؟!" قالتها كأنما تحدث نفسها ليرفع زياد عينيه نحو الأعلى بنفاذ صبر ثم عاد