رواية عندما فقدت عذر.يتي كاملة
خرجت رنا من منزلها متجهة الى احد المطاعم القريبة حيث ستقابل صديقتها هناك ... كانت سوف تهم بركوب سيارتها حينما فوجئت بأحدهم يقف في وجهها ويهتف بعدم تصديق :
" اووه مش مصدق ... معقول بعد السنين دي كلها أشوفك .." " حاتم .." هتفت بها رنا بصد@مة شديدة من رؤيتها له بعد كل هذه السنين ليومأ الأخير برأسه وهو يهتف : "
ايوه حاتم يا رنا ، مفاجئة مش كده .." " انت جيت امتى ..؟! وايه اللي جابك ..؟!" سألته رنا وهي ما زالت محتفظة بصد-متها مما حدث ، كيف أتى ومتى ..؟! ومالذي يفعله هنا ..؟!
" جيت من يومين وأول حاجة قررت أعملها إني أشوفك ..." قالها حاتم وهو يغمز لها بعبث لطالما تحلى به لتسأله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها : " خير ..؟! عايز ايه ..؟!
" أجابها بجدية : " عايزك يا رنا .. وحشتيني ووحشتني أيامنا سوا .." صر-خت رنا به بلا وعي : " انت اكيد اتجننت .. أيام ايه اللي وحشتك ..؟!" " أيامنا .." زفرت رنا نفسا عميقا وقال بضيق
جلي : " اللي بينا انتهى من زمان ... ملوش لزوم نفتحه تاني .. عن اذنك .." همت بالتحرك بعيدا عنه لكنه أوقفها وهو يمسك ذراعها قبل أن يقول بهدوء : " منتهاش يا رنا ، لسه منتهاش ..
وعمره ما هينتهي ..." استدارت نحوه مرة أخرى وهتفت ببرود : " وده بناء على ايه ..؟!" أجابها بجدية : " بناء على رغبتي .." " اسمعني يا حاتم انا مش ناقصة طريقتك دي ..
اللي بينها خلص من زمان .. ملوش لزوم تفتحه تاني .." " هو مش منتصر سابك ولا أنا غلطان ..؟!" سألها بخبث لتتوتر ملامحها كليا وهي تسأله بحيرة : " انت عرفت منين ..؟؟" أجابها : "
عيب يا بيبي ، ده انا متابع كل أخبارك .." رميته بنظرات كارهة وهتفت به بشر : " انت مقرف بجد.." ضحك بقوة بينما تحركت هي بعيدا عنه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه ...
توترت زينة كليا ولاحظ زياد توترها وتوجه نظراتها الى احدى الطاولات القريبة منهما فإلتفت ينظر الى حيث هي تنظر ليتفاجئ بماجد أمامه يجلس مع فتاة غريبة لم يرها من قبل ..
عاد واستدار نحو زينة التي فاجئته ونهضت من مكانها بنية التوجه نحويهما .. أوقفها زياد وهو يقبض على كفها بكف يده هاتفا بنبرة هادئة : " بلاش يا زينة .. بلاش عشان خاطري ..
" منحته زينة نظرة متوحشة لم يرها من قبل لينهض من مكانه محاولا لملمة الموضوع فأخرج محفظته من جيبه ووضع مبلغ مادى على الطاولة قبل أن يسحب زينة من ذراعها متوجها نحو سيارته ... هناك أدخل زينة الى السيارة وأجلسها في مكانها وأغلق الباب عليها قبل أن
يتجه نحو الجانب الأخر ويجلس على كرسيه ... التفت زياد نحو زينة وقال بجدية : " مكانش لازم تعملي حاجة زي كده ....او تفكري فيها حتى .." هدرت به زينة وهي تلتفت نحوه :
" أمال عايزني اعمله ايه ..؟! هو عايش حياته بالطول والعرض وأنا .." صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة : " وأنا حياتي ادمرت من جميع النواحي .." " أوعي تفتكري إني هسيبه ،
انا هندمه هو واللي معاه على كل حاجة .." تأملته زينة بوجه شاحب وملامح مضطربة بينما قال زياد محاولا طمأنتها : " صدقيني يا زينة ، حقك هيرجعلك باذن الله ...
" ابتسمت بضعف وقالت : " مصدقاك يا زياد واسفة لو تعصبت عليك ..." " ولا يهمك ..." حل الصمت بينهما مرة اخرى ليشغل زياد سيارته ويدير مقوده السيارة عائدا الى الشقة ..
بينما أخذت زينة تفكر في ماجد وما يفعله ... وتتسائل عن هوية تلك الفتاة .. من هي يا ترى ..؟! ومالذي يريده ماجد منها ..؟! ربما ينوي اغتص-ابها مثلها بعد خداعها وتمثيل دور البريء عليها .. عند هذه النقطة اشتد غضبها عليها وهي تفكر بهذا وكيف أنه من الممكن
أن يستغل تلك الفتاة مثلما إستغلهادلفت زينة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها .. غيرت ملابس خروجها الى بيجامة منزلية مريحة ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى هاتفها وأجرت إتصالًا سريعا بنور فزياد أخبرها أنه سيذهب الى أحد المحلات القريبة ليجلب معه بعض
من احتياجاتهما ... جاءها صوت نور المرح وهي تهتف بها : " كده يا زينة .. تغيبي طول الفترة اللي فاتت عني .." " أنا
أجه-ضت يا نور .." حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تصر-خ نور : "أجه-ضتي يعني ايه ..؟ امتى وازاي ..؟!" اجابتها زينة بدموع : " من حوالي اربع أيام .." " ازاي .."
" مامة علي هي السبب ..." " انا مش فاهمة حاجة .." " ضحكت عليا يا نور وادتني حبوب بتجهض ، وبسببها أجه-ضت ومش هقدر أخلف تاني .." قالتها زينة بنبرة منهارة قبل أن تجهش في بكاء عميق لتحاول نور تهدئتها وهي تهتف بحزن : "