رواية الصعيدي غسان كااملة
وقد اكتملت الافراح َعادت النساء تغني وترقص من جديد والكل يبارك وبالتأكيد لا نخلوا من نظرات رشا لنجاة……….
**************************
في الخارج
كان الرجال يرقصون بالعصا… ويبارزون فيما بينهم حتى جاء المأذون…… وبدأ عقد القران وبالطبع كان صبحي وكيل العروس……. واللتم الجميع حول المأذون وكان الجميغ سعيد للغايه وذاتًا اسماعيل والد غسان فكان يشعر بشعور مريح من ناحية هذا الزواج على الرغم من انه خسر ابنه الصغير بسبب التار ولكن…. ها قد تتصلح الامور….
المأذون: بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
اسماعيل: مبروك يا حج صبحي…. مبروك يا ولدي
شبل: يبارك فيك يا ابوي.
اسماعيل: يلا يا ولدي خش لعروستك
ولكن قبل ان يدخل جائه احد رجاله وهمس في أذنه ببعض الكلمات
غسان بسرعه: ابوي…. فض الليله انا لازم امشي دلوقتي…. مصيبه…
رواية غسان الصعيدي الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور
ذهب غسان وترك العرس بدون ان يلاحظ احدًا من الرجال وفي هذا الوقت رحل صبحي وصباح لمنزلهم بعدمها ودعا ابنتهم وطبعًا لم يلاحظوا ما حدث مع غسان….. وبعد قليل ذهب المعازيم ودخل اسماعيل للداخل شاحب الوجه…..
سميه بأبستام: اي يا حج…. فين غسان خليه يطلع مع عروسته كفايا اكده
اسماعيل بحزن: ارض الرز اتحرقت وراح يلحقها
سميه بشقه: يا مري… يا مري…. يا سوادي كيف داا والغفر كانوا فين؟
اسماعيل بغضب: معرفش منا زيي زيك اهااه
رشا بشماته: كان مالنا بس ومال الشبكه السوده دي
ام رشا: دا وش نحس يا ابوي والله
اسماعيل بغضب: جرا اي يمرا منك ليها مالكم اكده…. انيي مش ناقص شغل حريم… سميه خدي
نجاة على اوضتها لحد ما جوزها ياجي
سلمان ببكاء: عاوز اجي معاكي يما
نجاة بحزن: تعالى يا حبيبي… متخفش
رشا وهي تجذب سلمان: لاااه سلمان هينام عندي… ثم اكملت بأستهزاء: يا عروسه
نجاة:………
سلمان ببكاء: لاااه… انا عاوز ابات عند امي… اوعي
رشا بصراخ: سلمااان.. انت هتسمع الكلام ولا….
نجاة بغصب: اوعي كده… ملكيش دعوه… اقسم بالله لو شفتك دايقتي سلمان تاني … تعالي يا حبيبي
انخفضت لمستواه وحملته وذهبت به للغرفه تحت انظار الجميع المتعجبه من فعلة هذه الهادئه التي ثارت بشكل مفاجأ….
***************
في الاسفل
كانت رشا تستشيط غضبًا من تلك التي علقت بها هذا الطفل او بالأحق فرصة تقربها من غسان…. وانها ايضًا تدافع عنه بهذه الطريقه وانها لا تخاف منها ابدًا!!
رشا بغل: شايمه يما سميه… مرات ولدك الجديده هابه فيا كيف
سميه بهدوء: حلي عنها يا رشا…. مرت ولدي الجديده مش بتسكت عن حقها…. وسلمان اعتبرها امه خلاص ريحي حالك مش هتعرفي توقعيها
رشا بتوتر: قصدك اي يعني يا خالتي
سميه بنحذير:اكتمي احسن ما اقول لغسان على كل حاجه يا مرات ولدي……..
لم تفهم رشا مقصدها ولكنها صمتت عن الكلام بسبب شعورها بالخوف الشديد
**************************
عند غسان
كانت قد وصل لمكان الارض بسرعه كبيره فوجد ان اكثر من نص المحصول قد احترق…. غمامه سوداء قد استقرت على عينيه وكان في قمة غضبه
غسان بغضب: كنتو فين يا بهايم…… لما كل دا حصل؟…. حصل كيف؟
الرجل بخوف: منعرفش يا بيه والله احنا لقينا النار بتاكل المحصول فا فضلنا نطفيها…
غسان: تعسلي على اللي عملها وإلا اقسم بالله ما هرحمك…. فاااااهم……
ظل يجول حول الارض بسيارته ينظر للغبار الذي غطا اللون الاخضر….. ينظر للدمار الذي حل بهذا المكان……. حتى تعب ورحل…