رواية شمس
وإوعى كده…
منعها بيجاد من النهوض وهو يضحك بمرح
طيب بس اهدي
مش متكلمه معاك ومخصماك ولو سمحت ابعد ايدك عني
ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يقول بمكر
خلاص انتي حره بس انتي متأكده انك مش عاوزه تشوفي الموبيل الجديد الي جبتهولك
شمس پغضب طفولي
لا مش عاوزه
ضمھا بيجاد له مجددا وهو يقبل إذنها ويهمس فيها بحنان
ولا عاوزه تشوفي فستان السهره الي يجنن جبتهولك
نظرت له بطرف عينيها وهي تقول بصوت خفيض متردد
مش عاوزه
فمرر يده في خصلات شعرها بحنان وهو يزيد من ضمھا اليه
ويهمس فوق شفتيها بعشق
ولا عاوزه تخرجي تسهري معايا
ها
ابتسم بيجاد وهو يهمس فوق شفتيها بحنان
انا اسف مصالحتك
زاد بيجاد من ضمھا بتملك اليه وهو يهمس بمكر امام شفتيها
انا قلت كده
شمس باحتجاج طفولي
اه قولت كده
مرر شفتيه فوق شفتيها وهو يقول بمكر
مفيش خروج الا لما تصالحيني الاول
شمس بإحتجاج
نعم وهو انا كل ده ولسه مصالحتكش
فابتسم وهو يهمس فوق شفتيها بشڠف
كل ده انا الي كنت بصالحك يا نصابه ودلوقتي جه دورك عشان تصالحيني
ثم قبل شفتيها وهو يهمس لها بعشق
يلا…
نظرت شمس في عينيه بعشق وقد تاهت في جاذبيتهم الشديده وهي تقول بحيره
يلا ايه…
بيجاد وهو يستولي على شفتيها بعشق
ثم اغرقها في عشقه من جديد
بعد بعض الوقت…
إرتدت شمس فستان انيق ومحتشم من الشيفون والحرير الازرق الرائع وحذاء رائع فضي اللون ثم اتجهت للمرٱه وهي تنظر لنفسها بسعاده وهي تصفف شعرها عدة مرات حتى صار لامع ومتهدل فجمعته على جانب واحد بفراشه انيقه من الماس ثم تركته منسدل على احد كتفيها وبدئت في وضع زينه لوجهها رقيقه ومتقنه حتى صارت أيه في الجمال
ووقف بيجاد الذي ارتدى بدله سوداء وقميص رمادي انيق وهو يرتدي ساعته ويراقب سعادتها الطفوليه بابتسامه رجوليه جذابه
فإقترب منها ثم لف زراعيه من حولها وهو يهمس في إذنها بعشق
حلوين علشان انتي الي لابساهم يا حبيبتي…
ثم اضاف وهو يضع في يدها هاتف حديث ذهبي اللون منقوش عليه اسمها بحبات ماسيه صغيره
وده يا ستي تليفونك الجديد عشان شمسي متزعلش وتحن وترضى ترد عليا
نظرت شمس للهاتف في يدها وقد اتسعت عينيها بصدممه ثم صړخت فجأه بحماس وهي تقفز بفرحه كالاطفال ثم رمت نفسها بين زراعيه بسعاده فإحتضنها ولف بها الغرفه ثم انزلها وهو يحتضنها ويرفع وجهها اليه يتأمل ابتسامتها وهو يقول بحنان
لو كنت اعرف ان الموبيل هيفرحك اوي كده كنت اشترتلك شركة محمول بحالها
اختفت إبتسامة شمس فجأه وإمتلئت عينيها بالدموع وكلماته تذكرها بمدى ثرائه وان الواقف امامها ليس جاد حب عمرها ولكن بيجاد رجل الاعمال القوي الذي سحقها بدون رحمه في السابق الذي تخشاه حتى المۏت حاليا فإنقبض قلبها وقد تبخرت سعادتها الواهيه في الهواء
فمرر اصابعه على وجهها بحنان
في ايه يا حبيبتي انا قلت حاجه زعلتك
هربت شمس بهدوء
اولا مفيش حاجه ممكن تقلقك احنا هنحضر عشا عمل لمجموعه من الطليان وهيكون فيه مدرا ورؤساء تنفذيين وزوجاتهم حاجه عاديه يعني
ثم جلس في مقعد السائق وبدء في القياده بهدوء
وشمس تقول بتوتر
وضعت شمس يدها بتوتر على زراع بيجاد الذي قادها الى قاعة طعام راقيه لا يرتادها الا صفوة المجتمع …
فإنتشرت عدة موائد عليها مجموعات من الرجال والنساء الذين يظهر عليهم الثراء والنفوذ
الا ان بيجاد لم يلتفت اليهم وهو
يتوجه الى مائده كبيره عليها عدد محدود من النساء والرجال