رواية الهاربة والمذنب كاملة بقلم ايمان شلبي
حطيت الرساله علي الكمود وقومت اتحركت نحيه دولابي وحضرت هدومي وكل اللي هحتاجه
خلصت ورجعت تاني قعدت علي السرير وانا بضم رُكبي في بعض وبفكر بحيره
-ياتري هروح فين
-ياتري لو هربت " زياد " هيقدر يوصلي بسهوله
-ياتري هعيش ازاي لوحدي انا واللي في بطني
الف ياتري والف سؤال وسؤال جه في بالي في الثانيه الواحده مكنتش لقيالهم ولا اجابه
وكأن كل حاجه في الدنيا أصبحت ضدي !
وفجأة جت في بالي واحده صاحبتي
كنت اتعرفت عليها في الكليه،هي اه كانت أكبر مني بسنه بس كنت بحبها جدا وبحب اقعد معاها
لكن للاسف هي مكانتش من هنا،اول ما اتخرجت رجعت علي "بني سويف " بلدها
وقتها ودعتها وانا منهاره
مكنتش حابه تمشي وتسيبني
هي الوحيده اللي كانت بتحبني من غير اي مقابل
هي الوحيده اللي كانت متقبلاني بالرغم كل العك اللي كنت بعمله والطيش
كانت بتنصحني بكل حب اعمل ايه ومعملش ايه
كانت اكتر واحده باخد بالنصيحه بتاعتها وانفذها بالحرف
غيرت فيا حاجات كتير جداااا واولهم اني بقيت بصلي
في الحقيقه مش كل فروضي بصليها لكن مفيش يوم بيعدي عليا إلا لو صليت حتي لو صلاه واحده
بقيت متقربه اكتر لربنا وخاصه في الأوقات اللي مكنتش بلاقي حد يطيطب علي قلبي
اتنهدت ومسحت دموعي وانا ببتسم ابتسامه باهته وبفتح الفون بتاعتي وبدور علي رقمها بلهفه
ضغطت عليه وحطيته علي ودني وانا ببص لفوق وبدعي ربنا يكون الرقم زي ما هو
-السلام عليكم
رديت بلهفه:
-وعليكم من السلام ورحمه الله وبركاته،ا ازيك يارقيه
-بخير ياقمر الحمد لله وانتي
-ا الحمد لله ا انتي تعرفي أنا مين ؟
-ا احم اعذريني ياحبيبي والله الارقام اتمسحت انا اسفه
هزيت راسي بلهفه:
-ولا يهمك ا انا انا ميرا
-ميرا ميرا ميرا احم اعذريني ياجميلتي بس...
-ميرا السيوفي اللي كنت معاكي في الكليه أصغر منك بسنه و...
قاطعتني بفرحه:
-ميرا ايوه افتكرتك طبعا ياروحي
-وحشتيني اوي
-ياروحي وانتي كمان اوي اوي طمنيني عليكي
نبره صوتي اتخنقت بالدموع وانا برد بحزن:
-انا مش كويسه ووكنت محتاجه مساعدتك
يُتبع