رواية سجينه قس،وته
بعد شهر ونص، كانت يارا أعدة في الجنينة، والوردد مزروع في كل حتة، أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدًا، عشان كدا دايمًا بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة، في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل، ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله، كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها، بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى!
أه ما هو أتنقل المستشفى بسبب مشاكل في القلب، أول ما وصل ليارا الخبر، محستش بنفسها غير وهي هناك في المستشفى جمبه، هو في الأول وفي الأخر أبوها، شافت مراته، لكن قررت تتجنبها، ومتكلمهاش أبدًا، لغاية ما سمحولها تدخل أوضته تشوفه، لقت راجل تاني غير إللي كان يقعد يضر-بها ويعلم جس-مها بالحزام، وإللي جوزها غصـ،ـب عنها، وخلاها تلع-ن اليوم إللي أتولدت فيه، وتسأل دايمًا نفسها إيه ذ-نبها عشان تعيش كدا، لقت قدامها راجل بانت على ملامحه الكِبر، هي عرفت من الدكتور التابع لحالته، أنه هيحتاج لعملية مستعجلة، لكن تكلفتها غالية جدًا.
رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها غصـ،ـب عنها، خايفة أن بابها يروح منها، هي مش معاها فلوس العملية، وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها، فلفت وشها الناحية إللي جمبها فـ لقت أدهمقدامها، بعيونه الرمادي، لكن أتغيرت! ده شايفها، بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق، نزلت دموعها أكتار قبل ما تتر-مي في حض-نه وهي بتقول بعياط:
حض-نها أدهم جامد وهو بيقولها:
-أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا، وحشتيني لدرجة الج،ـنون.
فضل حض-نها لفترة قبل ما يبعدها عن حض-نه ويبص على ملامحها إللي خط-فته من أول لحظة، إبتسامته وسعت وهو بيقول بإنبهار:
-ماشاء الله، أنتي جميلة أوي يا يارا، جميلة جمال خلاب.
بصتله بعيون واسعة وهي بتقوله:
-أنا مش مصدقة نفسي يا أدهم، مش مصدقة.
رجع حض-نها تاني وهو بيقولها:
-خلاص يا يارا، كل حاجة أتظبطت، ربنا أستجاب لدعائك، ورجعت أشوف، أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات، عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك، أوعدك.