رواية حماتي بقلم ايمي رجب
…. جيت عشان أحذر بنت الناس منكم... بنت الناس اللي مخدوعة فيكم
قالت له بصوت ضعيف:
… أمشي أطلع برا …. حړام عليك يا أخي
قالت الجملة دي وفضلت ټعيط جامد …ماكنتش قادرة تتحكم ف أعصابها …. قربت عليها عشان اساعدها بس للأسف ملحقتش ….. ف ثواني وقعت على الأرض واغمى عليها ….
ماكنتش عارفة أتصرف إزاي.... حتى والد وليد مشي بسرعة وسابني لوحدي … اختفى ف لمح البصر …. اتصلت بسرعة ب وليد اللي ف ثواني كان عندي … وبعدها بلحظات نقلناها المستشفى …. كنت مرعوبة جدا وخصوصا بعد كلام الدكتور لما قالنا أنها عندها انھيار عـ،صبي قوي جدا …وأنها أكيد اتعرضت لموقف ضايقها …..
….. إيه اللي حصل يا ملك …
ماكنتش قادرة أتكلم ….. مش عارفة ليه سكت… مقدرتش أقوله إن باباه هو السبب …. قلت له:
…….. معرفش أنا لقيتها واقعة كدا
بصلي بنظرة غريبة أوي. …. لأول مرة احس إن وليد مش طيب زي ما كنت فاكرة … نظرته خوفتني جدا … واكتفى بالنظرة دي ومانطقش بأي كلمة تاني ….
حسيت إن فعلا ف لغز ف الموضوع …. تصرفات وليد غريبة ومش مفهومة …. ورغم احساسي ده فضلت ساكتة. ….
ومن ضمن تصرفات وليد الغريبة ……اختفاءه المفاجئ …سابني ف المستشفى واختفى … ماعرفش راح فين …. غاب كتير جدا …. اتصلت بيه بس كان قافل تليفونه ….. فضلت قاعدة ف المستشفى جنب حماتي …. وف آخر اليوم الممرضة طلبت مني هدوم لحماتي….. فاضطريت طبعا أروح البيت عشان أجيب الهدوم …والحمد لله إني روحت ف الوقت ده بالذات ….زي ما يكون ربنا كان عايزني أكتشف بنفسي كل حاجة …..
……. حړام عليك أنتَ ليه بتأذينا بالشكل ده …. احنا نفذنا كل طلباتك
وفجأة صوت تاني رد عليه وقاله:
قصة حماتي كامله للكاتبه ايمي رجب
والمفاجأة لما سمعت صوت وليد وهو بيقول:
……. حړام عليك أنت ليه بتأذينا بالشكل ده …. احنا نفذنا كل طلباتك
وفجأة صوت تاني رد عليه…. بس النبرة كانت غريبة أوي تقريبا أول مرة اسمع نبرة بالصوت ده …. كأنها ذبذبات طالعة من راديو أو جهاز …. رد وقاله:
وليد رد عليه بعـ،صبية وقال:
….. أنا عملتلك كل اللي أنت عايزه …. بس أنت عمرك ما هتحس ولا هترضى….اوعى تفتكر إني خايف منك ….
الصوت التاني ضحك ضحكة غريبة …. وقاله:
……. لازم تخاف يا وليد …. اللي زيك هيعيش طول عمره خايف
وليد قاله:
…… لولا خۏفي على زعلها كنت شفت مني وش تاني خالص …. أعوذ بالله منك ومن شرك …
جسمي اقشعر من الكلام اللي سمعته …. مش عارفة وليد بيتكلم مع مين ….. وليه بيتكلموا ف الأوضة دي بالذات … أوضة حماتي المجهولة …. اوضتها اللي ياما خفت منها….. جريت بسرعة وسيبت البيت كله ….. أنا مش عارفة وليد كان بيكلم مين …. بس متأكدة إن ف حاجات مُريبة بتحصل. … العيلة دي مش طبيعية …. وليد وامه فيهم حاجة غريبة والله اعلم إيه هي …..
طبعا أبويا ماكنش ف دماغه زي كل مرة …. قالي بس كلمتين مجاملة ونسي الموضوع زي عادته …. هو اصلا مش فارق معاه حاجة غيرها هي وبس … مش مهم عنده إن بنته تتطلق بعد شهر واحد من جوازها……… للدرجة دي مراته أهم مني…. معقول الزوجة أهم من الأولاد …طبعا لازم تبقى أهم مني ما هي مش أمي ……لكن أكيد أولاده منها مُهمين عنده … لأنهم ببساطة منها ……ياترا كل الأزواج كدا… ولا أبويا بس اللي كدا …. طب ليه الدنيا بتعمل معايا كل ده….ليه قاسية عليّ بالشكل ده….. ليه مليش حظ فيها …..اتحرمت من امي …. اتوجعت من ابويا ….. مليش حظ ف جوازتي ….. كنت فاكرة إن ربنا هيعوضني ف الجواز ….. كنت فاكرة اني هرتاح اخيرا. ….. بس اكتشفت إن اللي زيي مالهموش راحة …. ياااااه على الوجع اللي جوايا …. لو ألاقي بس حد يشيله معايا ويخفف عني …..
وليد اتصل بيّ كتير اليوم ده …. رديت عليه بكل صرامة وقلت له:
….. أنا مش هكمل معاك يا وليد …لو سمحت طلقني
قالي بصد@مة: