رواية حماتي بقلم ايمي رجب
……. بصي يا بنتي الموضوع بدأ من زمان جدا … من يوم ما اتجوزت أم وليد …. عمري ما كنت أتخيل أبدا إنها يطلع منها كل ده ….. كنت ڈم ..ا شايفها طيبة وغلبانة ف نفسها …. بس اكتشفت إن كل ده تمثيل …. كانت بتمثل عليّ الطيبة عشان مااكشفهاش …..
قلت له بسرعة:
….. تكشف إيه بالظبط
قالي بحزن:
….. اكشف علاقتها بعالم الچن والسحر … أيوة ماتتخضيش دي طلعت بتتكلم معاهم وبتفهم أوي ف الأمور دي ….ياما حذرتها من السكة دي …. ياما قلت لها إن النهاية وحشة بس ماسمعتش كلامي ….. وأدي النتيجة مش عارفة تخلص من العالم ده….وللأسف ابني طلع زيها ….. لدرجة إنه بقا يشتغل ف البخور وأنواعه عشان تحضير الچن والسحر.. أنا جيت لك مخصوص النهاردة عشان تصممي على الطلاق هو ابني اه …. بس برضه مقدرش اشيل ذنبك يا بنتي … وف حاجة تانية لازم برضه اقولك عليها ….
….. ايه هي
قالي بحزن:
…… خدي بالك ممكن حاجة تظهر لك الأيام دي …وده بسبب البخور اللي كنتي بتشميه الأيام اللي فاتت … وليد بيسخر الچن لمصلحته عن طريق البخور ده …. حاولي تحصني نفسك على قد ما تقدري ……
طبعا صدقت كل كلمة قالها …. كل اللي بيقوله ده أنا شفته بعيني ….. بس اللي جنني فعلا آخر جملة قالها … يعني إيه بيسخر الچن لمصلحته …… وازاي اصلا بيسخره عن طريق البخور. … ده أنا الفترة الفاتت شميت كمية بخور رهيبة…ياترا هيحصلي ايه … وهل ممكن فعلا يأذيني …
كنت مرعوبة طول اليوم …. كلام والد وليد مش راضي يطلع من عقلي نهائي ….. وف آخر الليل حاولت أنام….. بس للأسف ماعرفتش …. كل اللي حصل معايا الأيام الفاتت شايفاه قدام عينيا كأنه فيلم ……. فيلم سينمائي غامض الأحداث والمشاعر ….. وفجأة شميت ريحة عرفاها كويس جدا… ريحة البخور اللي وليد بيجيبه …..ايوة هي ريحته. …ده أنا عرفاه عز المعرفة ……قُمت بسرعة من مكاني عشان أشوف الريحة دي جاية منين ……. وأول لما فتحت باب الأوضة. … لقيت دچان كتير اووووووي جاي من الصالة ….. زمان كنت بحب ريحة البخور ده جدا…. بس دلوقتي حساه بيخنقني …. بس إيه اللي جاب بخور وليد ف بيت بابا ….. وكانت الصد@مة لما لاقيت سارة أختي هي اللي بتبخر منه….. جريت عليها بسرعة وقلت لها:
ردت عليّ وقالت:
…… مالك يا بنتي ف إيه. … ببخر الشقة عادي … والبخور ده جوزك وليد اللي جابه لما كان هنا من أسبوع …
حسيت إن الدنيا لفت بيّ………وليد اللي جاب البخور … وكمان بيزورهم من ورايا. …. طب إزاي. ….. وليه وليد بيجي هنا …… وليه سعاد بتبخر من البخور بتاعه… معقول يكونوا متفقين عليّ…….. جريت بسرعة على أوضة بابا عشان أقوله على اللي بيحصل من وراه….. كفاية سكوت لغاية هنا…… وقبل ما افتح باب أوضة بابا ….. سمعت كلام حسسني إن الدنيا كلها وقفت فجأة وبداية الكلام ده كان صوت بابا وهو بيقول:
سعاد ردت وقالت:
……. قال إن حالتها صعبة أوي يا عادل… تخيل أنها كانت مقتنعة إن الدكتور يبقى والد وليد وفضلت تتكلم معاه علی الأساس ده….. وأنت عارف كويس إن والد وليد مسافر من زمان….. ملك حالتها بتسوء يا عادل …. دي بقت تتخيل حاجات صعب عقل يصدقها…… لازم تشوف موضوع المصحة ده ف أسرع وقت …..أنت عارف أكتر حاجة وجعاني إيه …..
قالها بحزن:
…… إيه
قالت له وهي بټعيط بحُرقة:
…… اللي تاعبني بجد أنها بتعاملني على إني مرات أبوها مش أمها ….
قالت له وهي بټعيط بحُرقة:
…… اللي تاعبني بجد أنها بتعاملني على إني مرات أبوها مش أمها ….. مع إني أنا اللي ربيتها وكبرّتها وبعتبرها زي بناتي وأكتر
……. معلش يا سعاد اعذريها …. ما أنتِ بنفسك اللي قولتيلي أنها تعبانة نفسيا …. أنا عارف كويس أنك عمري ما قصرتِ معاها ف حاجة ……. المهم أنا عايز أشوف الدكتور ده ف أسرع وقت عشان موضوع المصّحة …..
سعاد قالت بتردد:
…… هخليك تكلمه ف التليفون بس لما يجي من السفر ……. هو دلوقتي سافر مؤتمر للأسف. …
قالها:
…… طب هنعمل إيه ف موضوع المصّحة ده
…… متقلقش وسيب الموضوع ده عليّ
يااااااااااه يا بابا طلّعتني مريضة نفسيا. …. وأنا اللي جاية اتحامى فيك من غدرها. …. ربنا يرحمك يا أمي. …ياريتك كنتِ موجودة …. ياريت …..
رجعت أوضتي تاني وف دماغي ألف سؤال … بس من كتر وجعي مش قادرة أفكر. …. أنا متأكدة إن عقلي سليم …. بس ياترا ف حد هيصدقني …. لو استنيت شوية كمان ف البيت ده هيدخلوني مصّحة. …. أعمل إيه بس ياربي …. مجاش ف بالي وقتها غيره هو الوحيد اللي هيصدقني ….. من البداية أصلا وهو جنبي وبيحذرني …. لدرجة إنه بيحذرني من ابنه ….عشان كدا قررت أتصل بيه واخليه يساعدني…. هتصل بوالد وليد واحكي له عن سعاد …. لازم يعرف أنها متفقة مع وليد …..قُمت بسرعة أجيب تليفوني … الحمدلله إني سجلت رقمه لما ادهوني آخر مرة …. جبت الفون واتصلت. … بس للأسف مفيش رصيد…… ماكنتش عارفة أعمل ايه …. وبالصدفة لقيت سارة أختي داخلة الأوضة وبتتكلم ف الفون …. استنيتها لما خلصت وقلت لها:
….. سارة محتاجة فونك ثواني … عايزة أعمل مكالمة مهمة جدا ومش معايا رصيد
قالت لي: