السبت 09 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

انت في الصفحة 4 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ها قد انتهت ليلتها الآن ولكن ماذا عن باقي لياليها ستمضيها ايضا في ذلك العڈاب والۏجع الألم والذل الضعف والخۏف لماذا تعيش تلك الحياة القاسېة بضراوة لماذا لا تعيش حياتها بحرية مثلها مثل أي انسان طبيعي تفرح متى تحب! تحزن متى تريد! تضحك بطريقتها الخاصة وتبكي لحزنها هي. 
لكنه سلب منها كل ذلك جهلها تفرح وتضحك تحزن وتبكي متى يريد هو.

في صباح اليوم التالي..
عاد جواد إلى المنزل للتو بعد ليلة شاقة قد عمل بها العديد من الأعمال الهامة وجد الجميع يجلسون يتناولون فطورهم كان سيدلف على غرفته في صمت تام من دون أن يتحدث معهم ألا أن والدته استوقفته متمتمة بحنان

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تعالى يا حبيبي افطر شكلك تعبان.
لأ يا حبيبتي افطروا انتو أنا عاوز أنام مش قادر.
كاد يسير متوجه نحو غرفته لكن استوقفه والده تلك المرة مغمغما بخشونة وجدية
تعالى اقعد عشان عاوز اتكلم معاك يا باشا.
خير يا بابا عاوز إيه قولت إنك عاوزني
اومأ والده برأسه أماما متحدثا معه بجدية صارمة
عملت إيه امبارح مع أروى بنت عمك كويسة أروى مش كدة.
عض على شفتيه بضيق كان يعلم أنه سيحدثه في ذلك الأمر التقط شهيقه بصوت مرتفع محاولا أن يسيطر على أنغعالاته تمتم يرد عليه ببرود
معملتش حاجة يا بابا هعمل إيه مثلا بعدين اكيد كويسة أروى زي سما بالظبط.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طالعه والده بعدم رضا ساخرا من حديثه متطلع بصرامة نحو جليلة التي ادعت انشغالها مع سما ابنتها فتحدث بحدة ولهجة مشددة
بس أروى مش زي اختك يا جواد وأنت عارف كدة كويس وعارف كمان اللي اقصده.
وقف واضعا يده داخل جيب سترته متخلي عن هدوءه الذي يصحبه دائما وأردف بجدية هو الأخر
ماهو أنا عشان عارف قصدك بقولك أن أروى زي سما وياريت حضرتك تفهم قصدي وإيه اللي عاوزه أنا مش اللي عاوزينه انتم.
وقف والده قبالته بعصبية شديدة وغمغم بسخرية وتهكم مطالع إياه بضيق
أنت عاوزنا تحت مزاجك لا بقولك إيه هو محدش غيرك اصلا بيعمل لللي أنت بمزاجه بس مش المرة دي بقى المرة دي لأ ياجواد.
أسرعت جليلة تتطلع نحو ابنها پخوف وقلق تخشى أن الامر يكبر ويزداد فأسرعت بعينيها نحو ابنها تترجاه أن ينهي الأمر من قبل ان يتحول من نقاش إلى مشاجرة بينهما لكن الأمر بينهما من البداية لم يكن نقاش هو كان مشاجرة هادئة ستشتد لكنه فهم مغزى نظراتها فأومأ لها برأسه يهدئها عاود
 

انت في الصفحة 4 من 30 صفحات