رواية زمزم ووقاص بقلم نرمين
دوامته مرة اخري...تصاعد رنين هاتفه بنفس موعد امس رد على الهاتف ببطئ وخوف كامن بحدقتاه البنية...
المهلة خلصت...عندك حاجة تقولهالي...
رد عليه ناير بصوت جامد...
افتح الاسبيكر..
ثوان وسمع ذلك الرجل يتحدث الى زهرته التى استمع الى نشيجها ...
يلا جوزك عاوز يكلمك..قوليله بقي يخرجك من هنا بسرعة..انت شوفتي كرم ضيافتي بلاش اوريكي الوش التاني...
وصله صوتها الباكي وشهقاتها...
ناير..ناير عشان خاطري طلعني من هنا...ناير انا خاېفة..
قالت كلمتها الاخيرة وبكت بقوة ...جاءها صوته الثابت الجامد وهو يقول...
زهرة انا اسف..مش هقدر انقذك..مش هقدر انفذ اللى هما عاوزينه...انا بحبك...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هااااي رحت فين يا عم الحج..
قالها يامن صديقه بالعمل ورئيسه سابقا...بفضل هذه العملية حصل ناير على ترقية جديدة بعمله واصبحا بنفس المنصب الان...
مفيش...رحت لزهرة يا يامن..
اتكمشت ملامح يامن بأسف واردف...
هى لسه متعالجتش بردو..
هز رأسه نفيا بيأس وهتف بمرارة...
لسه ..انت عارف علاج الادمان بياخد وقت ...والمصحة كمان كانت السبب انها ترجع تتعاطي تاني يعني رجعنا للصفر م الاول..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا هى حاليا مش ف مستشفي...انا اخدتها البيت وحابسها ف اوضة يدوبك بس بډخلها الاكل مفيش لا علاج ولا مسكنات...
اتسعت حدقتي يامن بذهول ثم هتف...
حرام عليك يا ناير...حرام عليك ...انت كنت شايفها عامله ازاي وهى ف المستشفي وبتاخد العلاج اومال لما تمنعه منها هتبقي عامله ازاى...
احتدت نظرات ناير وهتف بشراسة...
كنت عاوزني اعمل ايه يعني ..اسيبها ف المستشفي لحد م ټموت من جرعة زيادة..
طب اهدي...اهدي...انا قصدى بس تتعالج صح ...ع الاقل يبقي الۏجع الطبيعي مش مضاعف..هاتلها دكتور ف البيت طيب..
مش هأمن عليها مع حد يا يامن...وكمان خاېف...خاېف منها لما تخف لا تسيبني..خاېف من حاجات كتير...مش عارف هبررلها ازاي انى سبتها ف اديهم...مش عارف هبررلها جوازى ازاي واللى كان قبل يوم الحاډثة بكام ساعة بس..
بعد مرور يومان ...ذهب ناير الى زوجته فى الغرفة المحتجزة بها ..فقد اقنعه صديقه يامن بخطأ تصرفه معها ...وقف امام الغرفة واخرج المفتاح من جيب بنطاله..توتر يجتاحه عندما يقترب منها بعد فعلته الاخيرة...استعاد قوته وفتح الباب ثوان واندفع الادرينالين بأوردته وذهب ركضا اليها ...كانت تجلس بأحد اركان الغرفة يبدو انها لم تتحرك من مكانها طوال مده غيابه فقد كان يراقبها من خلال الكاميرا التي وضعها بالغرفة وكان هذا المشهد هو اخر ما رأها عليه...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت رأسها تنظر اليه ثم هتفت پضياع...
مرة واحدة بس...صدقني يا ناير مرة واحدة ...اريح دماغي من الصداع ده...
نظر الى عينيها بقوة هاتفا...
لا..
همست تترجاه ..
والله مرة واحدة بس ..
قولت لا..
توحشت نظراتها واسودت حدقتيها ودفعته بكل ما اوتيت من قوة ادت الى ترنحه قليلا اذ لم يكن مستعدا لتلك الدفعة منها ..
يعني ايه لا..انت مين عشان تقولي لا...مش انت اللى سبتني ف اديهم ...مش اللى انا فيه ده دلوقتي كله بسببك..
نهضت من مكانها وخلعت التي شيرت الذي ترتديه وهى تشير الى باطن ذراعها نحو العلامات الزرقاء بسبب الابر..
شوف..شوف نتيجة تخليك عني...خلوني مدمنه ف اقل من ست شهور..خلوني مدمنة وبجري ورا السم ده ...استنيتك تنقذني بس مجتش...بكل برود قولتلي انا اسف..سبتني ف اديهم مهمكش يعملوا ايه فيا حتى...مارست حياتك عادى واترقيت...اترقيت على حسابي...
وانفلتت اعصابها واصبحت تبكي وتصرخ فى آن واحد..اندفع اليها ولم يجد سبيلا لتهدأتها سوى ضړبة تلقتها بسيف يده برقبتها ادت الى اغمائها...حملها ووضعها على الفراش وعاود البكاء عليها من جديد ...واتخذ قراره ...زهرة يجب ان تعود الى المشفي...كما انه يجب ان يبتعد عنها حتى يندمل جرحها الذي تسبب هو به ...
تغيرت حالتها النفسية كثيرا ..يومان فقط بذلك النادي الرياضي برفقة شقيقتها ساهم بدرجة ملحوظة فى التغيير الذي طرأ عليها...انتهت من ارتداء ملابسها وذهبت الى النادى بمفردها فقد اخبرتها زمزم بأنها متعبة ولن تستطيع القدوم اليوم ...لم تضغط عليها تمارا وتركتها على راحتها داعية لها بالشفاء العاجل...
وصلت تمارا الى النادي مبكرا عن موعد تمارينها التى تؤديها بانتظام لمدة يومان فجلست على احدي الطاولات بالنادي المقابلة لحمام السباحة وطلبت فطورها...
على مقربة منها يجلس ذلك الشاب ذو البشرة البيضاء ...يرتدى سروالا من الجينز وقميصا ابيض اللون ويضع النظارات الشمسية على عينيه..كان يلتفت بالصدفة فوجدها ...تجمد مكانه لبرهة ثم نهض وسار باتجاهها..
صباح الخير...
رفعت تمارا رأسها عن هاتفها عندما استمعت الى ذلك الصوت ثم قطبت جبينها باستغراب قائلة...
صباح الخير...افندم..
افلتت ضحكة من ذلك الشاب ثم هتف بابتسامة...
لسه زي م انت متغيرتيش ...مش فكراني..
هزت رأسها نفيا ..
لا...الحقيقة معرفش حضرتك...وياريت