رواية زمزم ووقاص بقلم نرمين
الأخري كانت زمزم تقف أمام البار الموجود به المشروبات والعصائر ...
اخذت كأس من العصير والتفتت حتي تغادر وتعود الي سيلين مرة أخري لكنها شهقت پعنف وسقط منها الكأس وهي تنظر إلي ذلك الرجل أمامها ...وهتفت بصوت مسموع ومشدوه...
_ بابا...
انتهي الحفل بعد ساعتان تقريبا..لم تهتم شيما بزوجها مطلقا بل انشغلت في التعرف الي المدعوين بعيد ميلادها...بالأساس هذا ما كانت تريده..أن تكون نجمة ساطعة في الحفل وساعدها في ذلك السيدة نجاة...ولكن بالطبع هدف كلتيهما يختلف عن الأخري بمرااااااحل...
رحب قدري بشقيقه ناصر كثيرا عندما شاهده يذهب وراء زمزم ..خاصة وأنه وجد ابنته تنظر له بجفاء وجمود حتي انها لم ترحب به ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت قدمها حتي تصعد الدرج نحو غرفتها عندما صدح صوت والدها ...
_ مش عاوزة تشوفي وشي للدرجادي يا زمزم..
اخذت نفسا عميقا والتفتت حتي تخرج ولو قليلا مما تحمله بداخلها تجاهه..
_ حضرتك قعدت اكتر من سنة مختفي...تقريبا سنتين من يوم ما لبست عروسة..مسألتش عليك ولا افتكرتك اصلا..وده يخلي وجود حضرتك دلوقتي زي عدمه...
لم يحيد بعينيه عنها يريد ارجاع زمزم الرقيقة التي تنتقي كلماتها بعناية حتي لا ټجرح احد ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسمت ابتسامة صفراء قاسېة واردفت بصوت هادئ..
_ يعني حضرتك بالنسبالي ضيف...صاحب ابويا اللي قاعد ده..غير كده لا..
قالتها مشيرة إلي عمها الذي ادمعت عيناه بلحظة وهو يتذكر ما مضي ...
كان وقاص وسيلين ووالدتهم يتابعون الموقف بذهول ...لكن وقاص كان يتابعه پصدمة وذهول شديدين ..فقد استطاع الان وببضعة كلمات بسيطة معرفة ما حدث بالماضي بين عمه وابنته من خلال كلمتين فقط تفوهت بهم زمزم..
لما كنت لابسة عروسة...زمزم لم تكن تريده..لم يدق قلبها له يوما...حتي انها لم تتمني الزواج منه لاعاقتها..والدها أجبرها بطريقة ما....
التقطت هاتفها حتي تعاود الاتصال به مرة أخري لربما يجيبها..
فتح الهاتف بعد قليل ...لم تعرف من الذي ضغط زر الايجاب فلم يصلها صوتا واضحا بالهاتف ...
ادمعت عيناها وقبضت على الهاتف بيدها عندما استمعت إلى تلك الحرباء ضرتها وهي تقول بميوعة...
_ كنت عارفة انك هتجيلي يا حياتي..انت اصلك متفق معايا من بدري...ربنا يخليك ليا يا بودي ..تعيش وتفرحني يا حبيبي..
عقبال م تطلق الارشانة مراتك ديه ..
لم تستمع الي صوته لكنها تعلم جيدا أن عابد لا يترك هاتفه مهما حدث ...اغلقت الهاتف ورمته أرضا ودموعها تسقط من عينيها ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ متدايقيش اوي كده ...انا جاي اخد اي ورق ليا هنا...انا همشي ومش هجيلك تاني ..مسافر كام شهر كده اسكندريه هفتتح شركة التأمين اللي هناك وهقعد اباشر الشغل فيها وهاخد امي معايا كمان...
تخيلت كل شئ ..واي شئ لكن أن يهجرها ..لا لم تتخيلها ..
لم تدري بنفسها الا وهي تستمع الي صوتها وهي تقول بنبرة مشدوهة..
_ هتسبني!!!...
لم تؤثر فيه نبرتها أو ما قالته...يعلم جيدا انها تجيد تعشيمه حد امتلاكها وفي النهاية يسقط علي جدور رقبته ..هذا ما كانت تجيده دائما ...
لكنه لن يستطيع تحمل خيبة أخري وخذلان اخر...آثر الابتعاد عنها وتركها كلاهما يريد فترة يبتعد فيها عن الاخر حتي يعيد ترتيب حساباته ...
_ وايه الفرق!!...احنا هنا مع بعض وكل واحد فينا لوحده...انا قررت اني اعيش حياتي مرتاح ...انا ماشي يا تمارا...هاخد امي واطلعلك العيال ...ابوكي رجع من السفر ابقي روحيله ..
وخرج من المنزل بأكمله بعدما جمع اغراضه ...
توقفت أنفاسها مع جملته الأخيرة..ناصر النوساني عاد من عمله اخيرا!!!!...
لم ترد علي مكالمات ابيها منذ أن سافر إلى عمله ...حتي أنه لم يرى سجدة فقد ولدت يوم سفره ...
مر اسبوع كامل كانت تحاول قدر استطاعتها التغلب على ثورتها ...تريد أن ټوفي بكلماتها مع الطبيب الذي لم تعرف اسمه الي الان ...
تريد أن تحادث زمزم..تعلم انها كانت قاسېة معها عند زواجها لإبن عمها البغيض...
دلف إليها الطبيب وهو يبتسم ...الان فقط انتبهت الي غمازتيه..
_ صباح الخير..
_ صباح النور ..
جلس الطبيب أمامها وهتف..
_ عامله ايه يا زهرة النهاردة..
ابتسمت زهرة بهدوء قائلة...
_ الحمد لله .. أحسن من اول الاسبوع اكيد...
اومأ برأسه ثم هتف...
_ ده باين طبعا...أن شاء الله زي م اتفقنا ...
وأخرج شيئا ما من جيب بنطاله وأمد يده لها به...
_ ده التليفون..طبعا انا معرفش ارقام اي حد ...بس اكيد انت حافظة اي ارقام ولا ايه ..
تعلقت عيناها بالهاتف بفرحة عارمة وهي تهز رأسها إيجابا...
_ انا...انا حافظة ارقام اخواتي وعاوزة اكلمهم...
اعطاها الطبيب الهاتف والټفت حتي يخرج من الغرفة قائلا...
_ تمام ...التليفون هيبقي معاكي النهاردة نص ساعة ونص ساعة كمان هتنزلي الجنينة...حسب تجاوبك هتزيد المدة..
استعدت حتي تنزل إلي