الثلاثاء 12 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 8 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز


مصر اسكن فيه وابقا انزل هنا إجازات
جحظت عيناه پصدمه وقالت
معقول يا حياه عاوزه تسبينا وتروحي تعيشي لوحدك وكمان عاوزه بابا وماما يوافقو علي قراراتك دي صعب جدا وأنا كمان مش موافقة تبعدي عننا 
ماهو يا فريدة يا حبيبتي تعب اسافر كل يوم وكمان هخلص راتبي 
مواصلات ولا ايه وانتي عارفه دي فرصتي وكمان انتي تخلصي 
امتحانتك وتجي تقعدي معايا بقا وكمان أمل في الاجازة تكون معانا ها قولتي ايه 
اعتبريني وافقت على اي حاجه تقوليها المهم بابا وماما دلوقتي 
فكري معايا ادخل لبابا منين 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتي اكتر واحده فينا قريبه من بابا وعارفه أنه لا بيحب اللف والدوران ولا التحوير والكدب خليكي صريحه ودوغري
خلاص بعد الغدا هقعد معاه وربنا يستر
وقع الخبر كالصاعقة على شاكر البدرواي فقد علم بخسارته أسهم البورصة كما أنه خسر الصفقه وعلم بأن وراء كل هذا سليم السعدني 
حاول أن يتصل به اجابه سراح وأخبره بأن سليم منشغل كثيرا وليس لديه وقت للاجابه على هاتفه أو هاتف الشركة 
اشتاظ غضبه وقرر أن يذهب إلى الشركة لمقابلته فالأمر لن يستدعي اي تأخير 
وبالفعل كم خطط سليم لذلك فهو يعلم بأنه سوف يقابله وهذا سيساعده بالضغط عليه وكل ذلك بسبب حفيدته 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انتظر سليم قدوم شاكر ببرود تام إلى ان أتت إليه سكرتيرته هند تخبره 
بأن شاكر البدرواي يريد مقابلته بامر هام 
زفر انفاسه بهدوء ثم هتف قائلا
سبيه عندك خمس دقايق وبلغيه معايا فون مهم وبعد كده يدخل 
اصل يا فندم شكله ثاير كده ومايطمنش
نفذي يا هند اللي بلغتك بيه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت وهي تغادر مكتبه 
حاضر يا افندم
انتظر علي احر من الجمر تلك المقابله وعندما اذن له بالدخول سار بخطوات واسعه ودلف لداخل المكتب 
هتف سليم مرحبا به
اهلا وسهلا حضرتك نورت الشركة 
اجابه بضيق
لا أهلا ولا سهلا يا سليم ممكن اعرف اللي حصل ده حصل ليه وازاي 
أشار له بالجلوس
اتفضل حضرتك استريح الاول تحب تشرب ايه
انا مش جاي هنا عشان اشرب واتعامل المعامله دي انت نسيت اللي بنا ولا ايه
لا مانستش بس واضح أن حفيدة سعادتك اللي ناسيه هي متجوزه مين
هتف پغضب
مالها نور ومال شغلنا 
اولا أسر السعدني مش شويا في البلد وحضرتك عارف مناسب مين ونور 
كانت على علم بتعب أسر قبل الجواز هو
ماخدعهاش وهي وافقت وقبلت 
بيه وحصل بينا اتفاقاتك كتير على تعاقدات وصفقات وإسم شركات 
السعدني بس دخلك مكسب ماتحلمش بيه لكن نور تيجي دلوقتي تقضي 
على اخويا هنسفها من على وش الأرض 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ماتتعدل في كلامك يا سليم نور دي حفيدتي إزاي يعني تنسفها وعاوز افهم الموضوع ايه بالظبط
تمام هعرفك الموضوع ايه نور هانم نسيت أن اللي رجع أسم البداروي في 
السوق هو أنا ويظهر أن حضرتك كمان نسيت وانا بفكرك دلوقتي يا شاكر 
باشا لو نور ما اتعدلتش مع أسر وقبلت تسافر معاه ويتعالج اوعدك أن 
اسهمك خلال ساعتين هتتضاعف لكن لو رفضت يبقي للاسف هتعلن
افلاسك الساعات القادمة 
ابتلع ريقه بتوتر ثم نهض عن مقعده وقال
انا رايح الفيلا دلوقتي اتكلم مع نور وافهم منها ايه الحكايه
وتقنعها تكمل في جوازها مع أسر ده لمصلحتها ومصلحة حضرتك 
طول ما أسر متمسك بيها ومحتاجلها أسم البدراوي هيسمع لعشر سنين قدام 
لكن يوم ماتتعوج عليه وترفضه مش حابب اقولك هيحصل ايه لان انا 
رجل أفعال وليس أقوال 
غادر شاكر الشركة پغضب ثم استقل سيارته وأخبر السائق الخاص به أن يقله إلى ڤيلا السعدني 
جلس بحديقة الڤيلا يتطلع لحفيدته بنفاذ صبر 
صړخ بها منفعلا
بقالي ساعه قاعد معاكي ومش فاهم منك اي حاجه قوليلي يا نور يا 
حبيبتي حصل ايه بينك وبين أسر 
زفرت بضيق وقالت
يا جدو أنا حاسه إن متجوزة سليم مش أسر سليم متحكم في كل حاجه 
حتي النفس اللي بنتنفسه سليم مسؤول عنه مقرر عننا نسافر نيويورك
قال ايه هديه عيد جوازنا وفي الحقيقه عاوز أسر يتابع مع دكتور هناك
تنهد شاكر بضيق ثم قال
يا قلب جدو سليم هو أساس امبراطورية السعدني حتى وهو قعيد على 
كرسي متحرك بيحرك كل اللي حواليه زي العرايس وخيوط اللعبه في ايده 
وسليم روح قلبه أسر ويهمه سعادة اخوه بعدين أسر بيحبك فيها ايه لما تسافرو تتفسحو ويعرض نفسه علي دكتور هناك ايه مشكلتك أن 
جوزك يتعالج وياريت بقا لو حصل وجبتي اول حفيد للسعدني هتكوني 
انتي ملكة القصر هنا ماحدش هيقدر يستغني عنك ولا عن ابنك صدقيني 
خديجه هانم نفسها العيله تكبر ومش هتكبر غير

بعيالك من أسر 
انا حياتي معاه كانت غلط من الاول إزاي حضرتك بتطلب مني أكمل على 
الوضع ده وكمان احمل واخلف اطفال من أسر وهو عنده صرع واكيد 
هيورثه للاطفال أنا لا يمكن أقبل بالمهزله دي 
اسمعي يا نور انتي عارفه غلاوتك عندي بس مش هقبل أنك تبوظي كل 
اللي خططت ليه مفهوم ومش هوافقك على الطلاق مافيش في قانون 
عيلتنا حاجه اسمها طلاق وهتسافري مع جوزك وياريت تفوقي لعقلك بقا 
وتبطلي طيش وتهور
نهض عن مقعده وغادر الفيلا پغضب بعد أن استمع لحديث حفيدته فمصير 
عائلته مترتب علي قرار تلك الطائشه واذا حدث ذلك سليم لم يرحمه
أما عن
 

انت في الصفحة 8 من 151 صفحات