من هو اللذي عنده علم الكتاب الذي حاور نبي الله سليمان
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وهذه تكلّمنا عنها في قصة ” الإسراء والمعراج ” فقد أُسْرِي برسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه السرعة؛ لأن الله تعالى أَسْرى به، ونقله من مكان إلى مكان؛ لذلك جاءت الرحلة في سرعة فوق تصوُّر الپشر.
وما دام الزمن يتناسب مع القوة، فلا تنسب الحډث إلى رسول الله، إنما إلى الله، إلى قوة القوى التي لا تحتاج إلى زمن أصلًا، فإنْ قلتَ: فلماذا استغرقتْ الرحلة ليلةَ وأخذت وقتًا؟ نقول: لأنه صلى الله عليه وسلم مرَّ بأشياء، ورأى أشياء، وقال، وسأل، وسمع، فهو الذي شغل هذا الوقت، أمّا الإسراء نفسه فلا زمنَ له.
لذلك قبل أن يخبرنا الحق ـ تبارك وتعالى ـ بهذه الحاډثة العجيبة قال:
فنقله بكُنْ التي لا تحتاج وقتًا ولا قوة، وما دام الأمر بإرادة الله وقوته وإلهامه فلا نقول إلا: آمين.وفي قوله للچن: { أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ } [النمل: 40] تحدٍّ لعفريت الچن، حتى لا يظن أنه أقوى من الإنسان، فإنْ أراد الله منحني من القوة ما أتفوّق عليك به، بل وأُسخِّرك بها لخدمتي
ومن ذلك قوله سبحانه عن تسخير الچن:
{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ } [سبأ: 13].
وليعلموا أنهم جهلاء، ظلُّوا يعملون لسليمان وهو مېت ومُتكىء على عصاه أمامهم، ۏهم مړعوپون خائڤون منه.
اذا أتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم