هل تعلم كيف التقي النبي صل الله عليه وسلم بالإنبياء في رحلة الأسراء والمعراج
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بإخوانه الأنبياء في بيت المقدس بأرواحهم دون أجسادهم
عندما أسري بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس أم الأنبياء فهل أحيوا من قبورهم للصلاة .
الجواب
ثبت في السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم أم إخوانه الأنبياء في رحلته إلى بيت المقدس .
1. عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلى فإذا رجل ضر ب جعد كأنه من رجال شنوءة وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلى أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه فحانت الصلاة فأممتهم .
2. عن ابن عباس قال فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى قام يصلي فالټفت ثم الټفت فإذا النبيون أجمعون يصلون معه .
رواه أحمد 4 167 وفي إسناده كلام لكن يشهد له ما قبله .
ثانيا
اختلف العلماء هل كانت تلك الصلاة قبل عروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء أم بعد أن هبط منها والراجح الأول .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
قال عياض يحتمل أن يكون صلى بالأنبياء جميعا في بيت المقدس ثم صعد منهم إلى السماوات من ذكر أنه صلى الله عليه وسلم رآه ويحتمل أن تكون صلاته بهم بعد
والأظهر أن صلاته بهم ببيت المقدس كان قبل العروج .
فتح الباري 7 209 .
ثالثا
يجب على المسلم أن يعتقد أن الحياة البرزخية لا تجري عليها سنن الحياة الدنيوية
وإذا كانت حياة الشهداء البرزخية عند ربهم كاملة فإن حياة الأنبياء أكمل لذا فعلى المسلم الإيمان بهذه الحياة دون التعرض لكيفيتها وحقيقتها إلا بنصوص من الوحي المطهر .
قال تعالى في حياة الشهداء ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين آل عمران 169 171 .
رواه أبو يعلى في مسنده 3425 وصححه محققه
وصححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 621 .
وفي عون المعبود 3 261
قال ابن حجر المكي وما أفاده من ثبوت حياة الأنبياء حياة بها يتعبدون ويصلون في قبورهم مع استغنائهم عن الطعام والشراب كالملائكة أمر لا مرية فيه وقد صنف البيهقي جزءا في ذلك ....
وورد النص في كتاب الله في