رواية قصيرة بقلم سلسبيل محمود
- كويس انك جيتي يا كارما
= ماما اغير الاول عشان الجامعة جابت اجلي
- لا اقعدي بس دي حاجه مهمه
" خت بالي ان زياد عينه فالأرض ومدايق "
= هو في اية بالظبط؟
- احنا هنعزل من البيت ده الاسبوع الجاي
" حسيت ان حد اداني بالقلم ومخي صدع من الجملة! "
= ماما انتي بتقولي اية!!! احنا عايشين هنا بقالنا 22 سنة ازاي نمشي مستحيل!!!!!!
- كارما ده غصب عننا الراجل عاوز البيت والكل باع شقتة ومشي هو هيدينا فلوس كويسة وهنروح فحتة احسن من دي بكتير نرفض لية؟؟
= راجل مين ونبيع اية وبابا يعرف الكلام ده ؟؟
- ابوكي متغرب عشانا مش معقول نقوله اننا بنسيب البيت ؟؟ لما نستقر هنكلمه نقوله وبعدين مش طول عمرك بتقولي عاوزة اعيش فمكان نضيف! انا هشوف حتة كويسة ومتخافيش من هنبعد عشان الجامعة
" زياد بصلي بحزن هو عارف انا مش عاوزة امشي ليه ده اخر خيط ممكن يوصلني بمروان لو مشيت هيلاقيني ازاي!! دخلت اوضتي ودموعي نزلت فتحت العلبة الى حاطه فيها خواتمي الفضه لأني بحبها كان في كيس شيك صغنن فتحته ومسكت السلسلة بأيدي وافتكرت نفس الذكرة المؤلمه.. مخي فضل يفكر هيحصل اية لو كل ده كان شغل عيال! مروان كان اكبر مني ماشي لكن برضو طفل ممكن يبقي نسيني؟ او اتجوز ومخلف! انا غلطانه اني اتعلقت بيه كل السنين دي.. "
*******************************
" ألمانيا الساعة 9 الصبح "
- مالك يا مروان قاعد كده ليه ؟
= مضايق يا بابا وتعبت اوي!
- يحبيبي ربنا مش بيجيب حاجه وحشه وبعدين احنا خلاص رتبنا سفرك لمصر الاسبوع ده وهنمشي ورا كلام الدكتور وأنا متأكد انوه هيجي بفايده
ابتسم: طب ما حضرتك دكتور عادي يعني
- يسلام؟ م انت كمان هتبقي دكتور لولا الحدثه
= تفتكر هرجع لحياتي يعني ولا هفضل ضايع
- اكيد يا حبيبي، انت قضيت عشر سنين من عمرك هناك في مصر فا يمكن لما تروح ده يساعدك
= معاك حق يا بابا
بص للعدم قدامه: ياتري فالعشر سنين دول كنت بعمل اية.! ؟؟
********************************
" بعد يومين "