رواية جميلة بقلم أمل عبدالرازق

- لو مردتيش عليا يا روح انا اللي همشي من البيت دا واريحكم مني
فتحت روح الباب فرأى مروان عيونها المتورمه إثر بكائها ووجهها الشاحب، فض-مها له وظل يهدئها ويخبرها بأنه لن يتخلى عنها ابدا، لكن كل ما كانت تفكر به روح هو لو حدث ما توعدت به والدة مروان سيتزوج غيرها ويعرف الحقيقة وهي عدم قدرته على الإنجاب، لا تستطيع أن تمضي بدونه، فهو لها كل شيء وهي راضية بقضاء الله وقدره، لكنها تخشى كثيرا عليه لا تريد أن تراه حزينا، وكل ما تتمناه أن تظل بجواره فقط
______
اليوم الثاني
استيقظت روح من النوم فلم تجد مروان، لكن ترك لها ورقة مكتوب بداخلها ( روحي انا عارف تعبتي اوي امبارح فمردتش اصحيكِ من النوم وقولت اسيبك ترتاحي، ويلا قومي بسرعه بلاش كسل عشان انا محضرلك الفطار، ومتتعبيش نفسك في عمايل الغدا لأن انا عازمك النهارده وهنتغدى برا، اه افتكرت انا هاخد اجازه من الشغل والحياه كلها فجهزي شنطتي وشنتطك عشان هنروح نعمل عمره انا وانتِ، بحبك يا روح).

قبلت روح الرساله وض-متها إليها وقامت مسرعه بكل نشاط وسعاده لتُعد الشنط، فكانت أسمى امنياتها أن ترى الكعبه وقبـ،ر حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- مروان حبيبي اخيرا رجعت من الشغل، انا جهزت كل حاجه 
-......
- مروان بنادي عليك مش بترد ليه
-......
- مالك يا مروان ليه ساكت وشكلك متضايق
-.....
- مروان رد عليا في ايه، انت كويس يا حبيبي 
-.....
- مروان انت جيت اخيرا كنت مستنياك على نار، قولي قررت ايه 
-.....
- انا بكلمك يا ابني رد عليا
-.....
- مزعله ابني ليه يا روح

- لا والله يا ماما انا ما زعلته هو جاي من الشغل متضايق وانتِ داخله وانا بكلمه وهو مش بيرد عليا
- رد عليا وقولي قررت ايه يا مروان، خالتك مستنيه ردي النهائي 
- نظر مروان لروح موجها حديثه إليها وهو يتصنع الجمود: انا هطلقك يا روح
- روح بصدم#مه: اا انت بتق انت بقول ايه يا مروان
- ردت ام مروان قائله: يا الف نهار مبروك ابني حبيبي اخيرا هيسمع كلامي وهيفرح قلبي