رواية اليتيمة كاملة
بالسعادة الغامرة لقد وطأ حبها بقلبه، فلقد رأى فيها أجمل امرأة وأحن قلب عليه.
بعد رحلة سفر للخارج دامت لمدة ثلاثة أسابيع عادت زوجة الأب وابنتها لتزورا الفتاة التي وأخيرا ذاقت للحياة معنى، أول ما رأت أختها الملابس التي ترتديها بدأت مشاعر الغيرة والحقد تدب بقلبها، أما عن زوجة أبيها فبدأت تساورها الشكوك حول نزاهة الفتاة، الفتاة: “لا تقلقا كل ذلك ما هو إلا عبارة عن شراء رجل ثري لغطاء سيارته”؛ لكن أختها لم تكتفِ بمشاعر الغيرة والحقد بل ضمرت بينها وبين نفسها أن تحولها إلى أفعال.
وبيوم من الأيام لاحظت الفتاة سكونه وحزنه الذي لا يريد أن يصرح به، فدعته إلى الذهاب معها في نزهة وعندما رفض استفزته بطريقتها الخاصة التي لطالما تعود عليها…
استقلا حافلة وذهبت معه إلى المدرسة التي تعلمت بها، وصارحته بحلم حياتها وهي أن تعمل مدرسة رسم برياض الأطفال، وسألته عن حلم حياته فأجابها: “لا أريد إلا أن أراكِ وأرى مدى
جمالكِ”.
اشتدت حمرة خدي الفتاة من خجلها، اقترب منها في هدوء وبكل رقة طبع على شفت-يها ق-بلة حارة، لقد برهن بها عن مدى حبه لها وطلب منها الزواج، لم تستطع الفتاة الشعور بقدميها من شدة الفرحة التي غمرتها فأمسك بها.
وجاء اليوم التالي وقد قدم طبيبه الخاص يحمل معه البشرى، أنه وأخيرا قد وجد قرنيتين مناسبتين له، وأنه سيجري له العملية صباح اليوم التالي، سعدت الفتاة بهذا الخبر كثيرا حيث أنه وأخيرا سيتمكن من الرؤية مجددا، ولن يوجد شيء يعكر عليه صفو حياته من جديد…
صاحب العمل: “فرحتكِ مبكرة للغاية”.
الفتاة: “ستجري العملية الجراحية وستنجح بمشيئة الله”.
بفرحة وابتسامة: “ادعِ الله ألا أغير رأيي عندما أراكِ”.
الفتاة: “أهم شيء عندي أن تستعيد بصركَ مجددا، والباقي كله بالنسبة لي لا يهمني في شيء”.
بيوم إجراء العملية…