السبت 09 نوفمبر 2024

رواية الانعكاس بقلم سلمي نصار

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

 الرُكبة، بيضاء، وبلوزة يدوب مدارية البطُن جلد، وكوتشي، وسيبت شعري القُصير حوالين رقبتي اللي مزينها سلسه عُقد.. وقفت لثوان ابُص لأنعكاسي في المرايا، سرحانة ومُترردة أنا كدا صح؟ وعملت اللي عايزاه؟

_ من هِنا ورايح هتتحجبي سامعة ولا مش سامعة؟

كانت بتُصرخ من الوجع وهي بتأكدلُه بـ أيوة، موازنة مع نزول الخرطوم علي رجليها الصُغيرة:

_ حاضر يا بابا حاضر ولله.

ضربة تانية موُجعه، نزلت علي رجليها، مع صوت صرختها، وهو بيكرر كلامُه:

_ المسخرة اللي كُنتي لابساها الصُبح، متتكررش قال بلوزة حمالات وجيبة قصيرة، أنا امام الجامع بنتُه تلبس القرف دا؟

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

والدتها اتدخلت وهي بتترعش من الخوف وبنتها في حُض-نها، رغم الحُ-ضن دا مكانش درع كافيِ يحميها، من ضر-ب ابوها:

_ دي صُغيرة مكملتش تسع سنين لِسة !-

زجرها بنظرة خلتها تبلع الباقي من كلامها وتسكُت كالعادة:

_ دلعك وتربيتك اللي هتطلعها بت فاسدة، زي خالتها

ودا اللي بناخُده من خلفتهُم، وعشان احافظ عليها تسمع اللي بقوله بالحرف، وتلتِزم بدينها وتطبقُه عشان تفُهمه وهي صُغيرة، احسن ما تجبلي الع-ار وهي كبيرة، لما امــوت تبقي تعمل اللي عاوزه.

_ حاضر بس كفاية، رجليها ورِمت!

بصلها وهي وشها بقا شديد الاحمرار من العياط، والشهقات، وقرب عليها وهو رافع الخرطوم كعلامة تهديد أخيرة قبل ما يسمح ويبعد:

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

_ لما امُك تطلعلك الطرحة تنزلي بيها المدرسة هتقولي ايه؟

من بين شهقات الطِفلة خرجت كلامها بخوف مش مترتب، بس اللي حاضر في ذهنها، أنها تخلص من وجع الضر-بات:

_ حاضر هقولها حاضر وهلبسُه، ومش هرميه واقولها لأ تاني.

حركت راسي بعُنف، لالا مش هفتكر اي حاجة من دول تاني، أنا خلاص اتحررت، نفيت كُل اللي في دماغي، وخدت نفس حاولت اشجع نفسي، عشان بس لسة متعودتش، وابتسمت بثقة وانا ببُص علي نفسي في المرايا وبلف حواليها..

شيلت شنطتي وخرجت من الاوضة بكُل ثقة وسعادة، في الصالة مامـا و"مريم" وشوية ناس من البلد جُم عشان يعزو العزاء اللي مش بيخلص دا

سمِعت شه-قاتهُم وهماستُهم وعني-هُم بتا-كلني، ونظرات الصـدمة الجاحظة في عيون مامـا و"مريم" بس مهتمتش كَملت طريقي للباب، بس استوقفتني مامـا بتشدني من دراعي بعُنف، بعد ما قامت وقطعت المسافة جري ناحيتي وصوابعها علمت عليّا، وهي بتتكلم بعدم استيعاب:

_ انتي لابسة ايه يا يثـرب؟

_ حلو صح؟

هزتني بعصبية:

_ دا هزار ؟ انتي اتجننتي؟ أمشي غيري الف-ضايح دي والبسي نقابك،

شيلت ايدي من أيدها:

_ شحتُـه كُله، أنا أصلًا مكُنتش عايزة البسُه، بس نعِمل ايه بقا، الحمدلله ربنا فَك أسري وخِلصت.

_ لأ بقا لحد هُنا وكفاية،

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

طول اسبوع سايباكي وعمالة اقول سيبيها ممكن تكون مصدو-مة، تعبانة اي حاجه حتي جنازة ابوكي محضرتهاش والناس كلت وشي بس عديتها، إنما لحد هنا ولأ شكل ابوكي كان عندُه حق،

سِكت شوية وانا يبتسم بهدوء:

_ بابـا؟ اللي حزامُه لِسه معلم علي جسمك من اخر مرة؟

شوفتها اتهزت، واتكلمت بتقطُع:

_ متغيريش الموضوع، دا بقا بين ايدين ربنا.

وهي كلمة لو مدخلتيس غيرتي القرف دا انا اللي هقط-ع الحزام عليكي، فاكراه؟

جزيت علي سناني وانا جسمي بيقشعر، قشعريرة موجُعه تزامنًا مع اخر كلامها، وتجاهلت كُل حاجة، وفتحت باب الشقة وخرجت بتحدي، متجاهلة صوتها الغاصب المتختلط بعياطها من ورايا.. ونزِلت

خرجت من عمارة بيتنا للشارع، منكرش نظرات الجيران وترتني بس مهتمتش، مش عارفة هُما مميزين أن أنا البنت المُنتقبة بنت الشيخ "مُرتضي" ولا مُجرد بنت مُلفتة غريبة عليهُم ؟ بس محطتش في دماغي وكملت طريقي لآخر الشارع وانا بعمل مُكالمة، رجوع بعد سنتين مُقاطعة مع زميلة الجامعة اللي منعني منها، منعني من كُل الناس.. بس انا هرجَع كل دا..

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات