رواية حكاوي زين بقلم رحمه طارق
- البطل هنا جري ورا البطلة واول لما اتاسف لها على الي حصل وبين قد اية هو والله ندم سامحته، بطلة قلبها كبير.
رفعت حاجبي وبصتله - فيه فيلم تاني، البطلة برضو سامحت البطل، بس البطل متعظش، وبعد ما اتجوزته وبقى عندهم حياة جميلة راح ضيع نفسه وسابها تكمل لوحدها.
- اكيد غصب عنه.
- يمكن، ويمكن كان اختياره وغضـ. ـبه عماه.
اتحفز في قاعدته - لازم تفهمي إن فيه حاجات بتكون خارجة عن إرادتنا، لو فكرنا فيها شوية أيوة ممكن منعملهاش، بس ساعات مبنفكرش ساعات ..
- ساعات بنحب.
ايده الي كانت هتلمس ايدي وقفت في نص الطريق وانا مقدرش أوقف نفسي ولا اسكت المرة دي:
صوتي اترعش، والمرة دي مسك ايدي وسبتها له.
- بعترف إني مش بعرف أعبر زيك، وانك أحسن مني في الكلام الحلو بس.. أنا عاوزة أقولك إني لما اتجوزتك كنت مقتنعة بيك أيوة، بس خايفة من التجربة، مش خايفة منك قد ما خا@يفة إني أكون ضيعت سنين عمري على الفاضي من غير ما احس بالراحة والسعادة، بس والله.. والله من أول يوم وانا حستهم معاك، لدرجة إني لما شفت الد..م حسيت إن دنيتي اتهزت، إن الحياة الي بحاول أحافظ عليها وراضية بيها هتضيع.. أنا.. أنا خوفت يجرالك حاجة، هيفرق معايا أية البيت الحلو، والحياة الكريمة لو انت مش فيهم، لو انت مش أساسهم.. يا زين أنا عمري ما نمت مرتاحة البال غير وانا جنبك.
- اول مرة.. اول مرة تقوليلي كدا.
- عندك حق بس.. بس انا عاوزة افهمك إن احساسي دا متكونش بعد تمن سنين جواز، لا دا من زمان أوي، بس انا الي معرفتش أقوله قبل كدا، ولا كنت فاكرة اني محتاجة اقولك قد اية أنا بحبك علشان تقدر قيمتك عندي وتخا@ف على نفسك بعد كدا.
- استني ..
وقفت وانا بمسح دموعي - أنا لسه زعلانه منك، فسيبني كام يوم كمان اهدى، أنا مش بصالحك ولا حاجة، أنا بس عاوزة اقولك اني بحبك تاني.
ودخلت أوضتنا وقفلت الباب ورايا.
كنت قاعدة بذاكر لزينة، لحد ما الباب خبط، كان هو، دا معاد رجوعه، وهو معاه مفتاح بس هو استهبال أنا عارفة.
فتحت الباب لقيت بوكيه ورد ابيض في وشي.
- ورد !
طلع رأسه من ورا البوكية - الورد للورد.
فضلت واقفة مكاني، بحاول أقاوم ابتسامة عاوزة تنط على وشي، لحد لما قال :
- هترديني يا رحمة؟
معاش ولا كان الي يردك يا غالي.
بصتله بسرعة فكمل - بس مش خسارة في الفُل.
- فُل أية يا بابا؟
جريت عليه، فاخدها على دراعه - الفُل دا حكاية صغيرة كدا، وماما مش راضية تسمعها مني.
شاورت على نفسي - انا الي مش راضية؟
نزلها على الأرض ورفع دقنه بكبرياء
- مبحكييش حكايات لناس مخاصماني.
- خلاص يا ماما صالحيه، بابا طيب
ردد وراها - أيوة والله بابا طيب.
كانوا واقفين نفس الوقفة، أيديهم تحت دقنهم، وبيبصولي ببراءة، مسكت نفسي بقوة، وشاورت لزينة :
- خلصي طيب الواجب بتاعك علشان نتغدى كلنا البشاميل.
جريت على مكتبها، وهو قرب مني خطوة :
- أنتِ عاملة بشاميل كمان؟
- مش علشان بتحبها خالص علفكرة، عادي يعني.
- وماله، اتدلع يا عود الفل على كيفك.
جريت بسرعة ورا زينة ودخلت اوضتها، لحظة كمان وكنت هقوله بحبك، اثبتي رحمة.. اثبتي.
كنت قاعدة بخلص معاها أخر جزء في الواجب، دي العادة بتاعتنا، أنا بساعدها تذاكر، وهو بيوفر لينا كل الظروف المساعدة، كان كل واحد له دور، أنا مسئولة عن الجزء الدراسي، وهو مسئول عن تحفيظ القرآن.
ولا حد فينا بيتعدى على دور التاني، ولا حد فينا بيشوف إن الطرف التاني أقل من مهتمه، بالعكس هو بيفضل يقول لزينة تخلص الواجب علشان أنا مزعلش منها، وانا بفضل اشجعها تحفظ علشان يبقى مبسوط منها وقت التسميع.
هي دي الحياة.. احنا بنعين بعض على المسئولية.
مش لازم أنا اكون بعرف اعمل كل حاجة، مش لازم هو يكون بيعرف يعمل كل حاجة، بس احنا الاتنين مدام مع بعض نقدر على كل حاجة.