رواية حكاوي زين بقلم رحمه طارق
كل الي هعمله إنه نزل على الأرض وسجد لربنا!
أنا كنت واقفة مكاني وحاطة إيدي على بوئي، كلهم فرحانين بأخوه مبسوطين والزغاريط مالية البيت بالفرحة، وانا واقفة باصة عليه، ولما طول قربت منه وانا بترعش من التأثر، وطبطت على كتفه.
يا حبيبي كان مدمع.. يا حبيبي فرحان من قلبه أوي.
مديت ايدي - تعالى.
ولما وقف وحض@ن اخوه ورجع لروحه الطبيعية وفضل يهزر معاهم ويناكف فيهم، أنا سيبتهم ودخلت المطبخ.
- اختفيتِ كدا لية؟
مردتش عليه بس ايدي اتمدت وطبطت على صدره.
- أنا فخورة بيك.. فخورة بيك أوي.
ابتسم بحب - عود الفُل بنفسه راضي عني؟
هز رأسه وهو مبتسم فسألته :
- اشمعني الفُل؟
- له حكاية صغيرة كدا.
- أية هي؟
- مش دلوقتي، ومتسأليش امتى، في مرة هتلاقيني بحكيلك لوحدي.
بس الرضا والحب والدلال دا حاجة، وإنه مجنني معاه دا حاجة تانية خالص، في يوم الأيام، وبعد ما خلفت بنتا الصغيرة زينة وبقى عندها سبع سنين، كنت خلصت شغل في العيادة، وهو كالعادة هيفوت عليا ياخدني، ونروح ناخد زينة من عند خالتها لأنها بتحب تروح تلعب مع ولاد خالتها - حبيبتي قليلة الادب زي أبوها - ونروح كلنا سوا.
وقبل ما أرن عليه لقيته داخل عليا اوضة الكشف.
- دا انا كنت لسه.. أية الد..م دا !
حسيت كأن حيطة عالية وقعت فوق قلبي، اول لما شفته واقف قدامي وحاطط ايده على جنبه وساند نفسه بالعافية جريت عليه ومسكت ايده بخو.ف.
- أية دا! مين الي عمل فيك كدا؟
مقدرش يرد، سند على كتفي ونام على سرير الكشف وقال وهو باصص للسقف :
- هتعرفي تخطيه صح؟ دا جر@ح سطحي أنا متأكد، بس مينفعش أروح كدا علشان زينة.
- طب يا حبيبي فهمني ..
- رحمة! هتعمليه ولا أغور من هنا؟
شخطته فيا مخوفتنيش إلا عليه، غمضت عيني بتماسك وفتحت الدولاب وجبت ادوات الخياطة وشديت الكرسي وقعد جنبه. وبعد ما اديته حقنه البنج، استغليت الكام لحظة دول ورجعت أسأله تاني:
- طيب.
- مش ناوي تحكيلي الي حصل؟ حد طلع عليك؟ قطاع طرق يعني؟ نروح القسم أو..
- لا دي كانت خنا.قة.
ملامحي اتجمدت - خنا.قة مكنتش قاصد تدـ..
غمضت عيني لما بص لبعيد بتهرب، مسكت الإبرة، كنت بخيط وانا مش حاسة بنفسي، نسيت دور الزوجة للحظة، وركزت على الج@رح، ولما خلصته وحطيت بلاستر كنت هقوم بس مسك ايدي وقبل ما اتكلم مسح دموع كانت على وشي.
مكنتش عارفة إني بعيط، مكنتش حاسة بنفسي بجد.
- أنا هشرحلك الي حصل.
مردتش عليه بس شديت ايدي من أيده، ومسكت دراعه وقومته بالراحة..
- يلا نروح علشان ترتاح.
- نتكلم بعدين
مكنش فيه بعدين، عدى يوم واتنين وتلاتة واسبوع وأنا زي ما أنا، براعيه، بحضرله أكله، بطمن عليه، بعمل كل طلباته بإخلاص زوجة هايلة، لكن كلام بينا لا.
أيوة خدت موقف، وموقف كبير كمان، هي حياة الإنسان هينة علشان يضيع عمره في خنا..قة!
خنا..قة أية بس وغضـ..ب أية الي يخلوا زوج محترم ينسى نفسه ومراته وبنته ويخاطر بحياته بالشكل دا.
وعلشان أية؟ ولا حاجة والله ولا حاجة.
- رحمة.
- نعم.
- ممكن كوباية ماية؟
- حاضر.
حطتها قدامه وقعدت اتفرج على التليفزيون، كنت بمثل وكان عارف إني بمثل ومع ذلك كنا بنجاري بعض.
- عجبك الفيلم؟
- أيوة.