رواية جميلة جدا بقلم منه الله خالد
مكنتش فاهمه فضيحة إيه اللي بتتكلم عنها، ولا فاهمه إيه بالظبط اللي لو قالته ليونس هيصدق، يونس مش بالشكل اللي هى فكراه أو واخداه عنه لمجرد إنه بيحبها، يونس مش كده نهائي.
روحنا البيت وطبعاً وصلنا نادين البيت، وطبعاً كانت نازله هزار وضحك هى ويونس، وأنا مكنتش مضايقة اكتر من كوني بفكر ف اللي سمعته منها، مكنتش عارفه أعمل إيه؟ اقول ليونس عشان يخلي باله؟ولا اخلي بالي انا منها ولما تحصل حاجه اقول ليونس؟و لنفترض يا يارا إنك خليتي بالك منها ولو حصلت حاجه هتقولي ليونس، ايش عرفك إن يونس ممكن يصدقك، مهي زي ما بتقول عشان بيحبها هيصدقها، يبقي ازاي هيصدق كلامك يا ذكية؟مش عارفه اعمل إيه بجد.
=تعالي يا حبيبتي، احكيلي.
_بصي يا ماما، هو لو حد مُعرض لمشكله أو كده وأنا مثلاً في إيدي أساعده فيها، رغم إني ممكن ما أتصدقش، أقول ولا افضل ساكته ؟
_لو حاجه أكيد هتضره وأنتي ف إيدك تبعدي عنه الضرر ده قولي حتى لو مش هتتصدقي المهم تكوني عملتي اللي عليكي قدام ربنا، وتكوني راضيتي ضميرك، سواء اللي هتقوليله ده هيصدق أو لا.
مسكت الفون واتصلت بيونس وقولتله أنه يطلع ع السطح لأني محتاجاه في موضوع، طلعت سبقته وقعدت في القعده اللي مظبطينها أنا وهو من صُغرِنا، بصيت ع كل حاجه حواليا، لقيت إن كل حاجه احنا عملناها سوا، لقيته طلع و وقف قدامي وشاور قدام وشي لأني مكنتش واخده بالي.
_ولا حاجه، سرحت ف زمان وسرحت ف كل حاجه، يونس ممكن أسألك سؤال؟
=كل ده ومش سرحانه ف حاجه، أومال لو كنتي سرحانه كنتي عملتي ايه، المهم اتفضلي أسألي.
_هو أنا لو قولتلك أي حاجه أنت هتصدقني مهما كان درجة الكلام ده ؟
=ايه السؤال ده يا يارا؟
_يونس لو سمحت رد عليا.
=أكيد يا يارا، لو مصدقتكيش هصدق مين يعني؟
_ نادين مثلاً ؟
=ونادين مالها بالكلام ده.
_نادين هى سبب وقفتي دي وسبب اللي أنا بقوله ده، يونس صدقني نادين متستاهلكش، نادين وراها حوارات كبيره وصدقني بتخدعك وبتمثل دور الملاك..
_"أتكلمت بذهول" متضايقه إن فيه حد اخد مكاني؟، فوق يا يونس أنا يارا، انت شايف أنت بتقول إيه، طب سامع نفسك؟ أنا هتضايق من كده، أنا اكتر واحده هفرح ليك، براحتك يا يونس وأما تاخد ع دماغك ما تجيش تقول محدش قالي، آه وعشان تبقى عارف من هنا ورايح ملكش دعوه بيا ولا بأي شيء يخصني، وابقي خلى بالك ع هه حالك.
="اتكلم بعد ما أدرك اللي قاله" أستني، يارا..يارا أستني أنا بكلمك.
مشيت من قدامه وأنا المره دي حاسه إني فعلا خسرت يونس لما لقيتها استحوذت على عقل يونس بالشكل ده، لأ أكيد ده مش يونس، مش يونس اللي من نظرة عيوني كان بيفهم أنا فيا إيه، مش يونس اللي كان مهما اقول بيصدقني لأنه عارف إني تربية إيده، لأ ده مش يونس لأ.
"يونس" حسيت بعد ما يارا نزلت إني زودتها ف الكلام معاها، كان ممكن أسمعها لاخر كلامها وبعد كده أقرر إذا كنت هصدقه ولا لأ، بس دي نادين يا يونس هتمسح حد يتكلم عنها، بس بس دي يارا برضو بنتي اللي أنا مربيها على إيدي، وعارف إن يارا عمرها ما تقول حاجه غير وهى متأكده منها، بس أنت هتصدق إن نادين ممكن تعمل حاجه غلط، وليه لأ هو انت تعرف نادين إلا من فتره قريبه، يعني لا هى متربيه معاك ولا تعرف عنها حاجه يدوب عجبتك وروحت خطبتها مش قعدتوا فتره تعرفوا بعض، فوق يا يونس قبل ما تضيع كل حاجه حلوه من إيديك.
_ ألو، ازيك ياعمي أخبار حضرتك إيه؟، معلش كنت بتصل أستاذنك إن أنا ونادين نخرج شويه النهارده.